syriahomenews أخبار سورية الوطن
يسعى فرع اتصالات طرطوس للحفاظ على جودة الشبكة واستمراريتها، في ظل التوسع المستمر في خدمات الاتصالات والضغوط المتزايدة على البنية التحتية. مسؤول اتصالات الساحل عبد القادر اليوسف أكد لـ«الحرية» أن فرع اتصالات طرطوس يواصل تنفيذ خطته الخدمية لهذا العام بوتيرة متقدمة، حيث تجاوزت نسبة تنفيذ خطة تركيب البوابات المئة في المئة، مع استمرار العمل على تلبية احتياجات المشتركين في مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى إدراج أعمال جديدة خارج الخطة تمهيداً لمشروعات مقبلة.
أضرار محدودة
أوضح اليوسف أن أضرار العاصفة الأخيرة التي ضربت عدداً من مناطق طرطوس كانت محدودة للغاية على قطاع الاتصالات، واقتصرت على بعض الانجرافات التي أصابت الكوابل الأرضية النحاسية والضوئية، إضافة إلى تأثير الصواعق على بعض الكابلات، مؤكداً أنّ الفرق الفنية عملت على معالجتها فوراً.
عودة الخدمة لوضعها الطبيعي
وعن الشكاوى المتداولة عن ضعف الإنترنت في مدينة بانياس، بيّن اليوسف أنّ الواقع العام للشبكة جيد، وأن حالات الضعف والانقطاع التي يُبلّغ عنها بعض المشتركين تُعد فردية وتُتابع عبر تسجيل شكوى على الرقم 100، حيث تُوثّق وتُعالج من قبل الفرق المختصة. وأضاف أن البطء الذي شهدته محافظات الساحل وحلب وحمص وحماة الأسبوع الماضي كان نتيجة قطع كبل ضوئي على طريق دمشق – حمص، ما أدى إلى انخفاض الحزمة للنصف مدة ثلاثة أيام قبل عودة الخدمة إلى وضعها الطبيعي.
قيد الدراسة
وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية في بانياس، أكد اليوسف أن المنطقة تحتاج بالفعل إلى توسعة في الشبكة النحاسية ومد كوابل جديدة تتناسب مع حجم الطلب المتزايد، مشيراً إلى أن هذا الموضوع قيد الدراسة حالياً لدى الفرع تمهيداً لتنفيذه.
سرقات بمليارات الليرات
وعن السرقات التي تتعرض لها شبكة الاتصالات، نوه اليوسف بأنها تُشكّل تحدياً كبيراً ينعكس مباشرة على المشتركين وعلى عمل الشركة، إذ تؤدي سرقة الكابلات إلى حرمان المشتركين من خدمات الإنترنت وتتسبب بخسائر مالية كبيرة لتأمين مواد بديلة وإعادة الخدمة، إلى جانب الجهود المرهقة للورشات الفنية. ولفت إلى أن أطوال الكابلات المسروقة بلغت عشرات آلاف الأمتار بقيمة تُقدَّر بمليارات الليرات، مؤكداً وجود تنسيق مستمر مع الجهات الأمنية والمدنية والمجتمع المحلي للحد من هذه التعديات. كما أشار إلى سرقة بطاريات التجهيزات في بعض المواقع الخارجية، وانقطاع التيار الكهربائي الذي يعوق أعمال الصيانة للوحدات الضوئية، وارتفاع تكاليف تشغيل المحركات ومستلزماتها، ما يفرض تحديات إضافية تتطلب جهوداً مستمرة للحفاظ على استقرار الخدمة وجودتها.
