خالد خالد
قدم فلاحو القنيطرة خلال الاجتماع الموسع لمجلس الاتحاد ومجالس الروابط التابعة لها طروحات جريئة، ومنها شكوى رئيس جمعية خان أرنبة السابق تحسين زيتون بأن فلاح القنيطرة ليس بخير وأن هناك أذرعاً للفساد ضمن أروقة الفلاحين، متسائلاً عن دور الرقابة والتفتيش في كثير من القضايا ومنها مادة السماد التي تم توزيعها على الجمعيات الفلاحية ولم تصل إلى الفلاح ووجود جداول تفيد باستلامه المادة، كما أن منحة الغراس المثمرة لم يتم توزيعها على الفلاحين، إضافة إلى أن كميات المازوت المخصصة للجمعيات الفلاحية كافية ولكنها لا تصل للفلاح.
وأكد الفلاح محمد حيمود أن المطالب نفسها تطرح في كل اجتماع ولكن لا تتم معالجة هموم ومشكلات الفلاح، منوهاً بوجود حالات للفساد في جمعية «خ، أ»، وذلك بأن رئيس الجمعية قام بتجريف عدة أراضي وقطع الأشجار منها وتأجير المعصرة الوحيدة بالمحافظة وذلك بمساعدة من مديرية الزراعة، مضيفاً: كما تم بيع مادة المازوت المدعوم للفلاحين بـ8200 من الجمعية المذكورة أعلاه.
ومن جانبه قال الفلاح حسين اليونس: إن أي حكومة بالعالم لا تدعم القطاع الزراعي فهي فاشلة وفلاحو القنيطرة لم يلمسوا الدعم من خلال الوعود التي أطلقت للزراعة، مبيناً أن الجرارات الزراعية لم تحصل إلا على كمية 10 ليترات فقط من المازوت من 12 نيسان الماضي، كما أن كيس السماد سعره 440 ألفاً في حين الجمعية الفلاحية تبيعه بـ460 ألفاً.
وطرح رئيس جمعية جباتا الخشب يوسف مريود مشكلة عدم مكافأة الفلاح على زراعة محصول القمح الإستراتيجي وعلى العكس فقد حرم من مازوت النقل وتم تخصيص ليترين لكل دونم قمح للحصاد، في حين الموسم الماضي كان 5 ليترات، مؤكداً أن الفلاح غير قادر على تأمين المازوت من السوق السوداء لري الأشجار المثمرة والذي يزيد سعره على 18 ألفاً.
وأكد رئيس مكتب التسويق بالاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال أن جميع المطالب محقة ولكن الظروف التي يمر بها القطر صعبة نتيجة العقوبات القاسية ولكن الأمل قائم بأن الواقع في تحسن ملحوظ، منوهاً بأن بعض الطروحات فيها تهكم وتجريح بحق المنظمة والجمعيات الفلاحية ومن له شكوى فليتقدم بها والاتحاد لن يحمي أي رئيس جمعية فاسد، وسيتم إرسال لجنة مركزية من دمشق للوقوف على حالات الخلل والتجاوزات في جمعية «خ، أ».
وأضاف: لم تصدر أي تعليمات حول توزيع مادة المازوت من أجل نقل محصول القمح، ولكن تم تخصيص المازوت للحصاد فقط وبواقع ليترين لكل دونم.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر أن مادة المازوت التي تم توزيعها على جمعية خان أرنبة نتيجة مطالب الوفد الشعبي خلال لقائه بمحافظ القنيطرة وبموجب محاضر رسمية هي كميات فائضة من المازوت الصناعي وبسعر 8200 وليس 2200.
وتابع: أما بالنسبة لانخفاض كميات المازوت للجرارات الزراعية فالسبب انحصار المادة في الشهر الماضي، وزيادة الكميات مرتبط بتحسن توريد المادة، مشدداً على القناعة الكاملة في المحافظة بأن مازوت القنيطرة لأبناء القنيطرة، ولكن الجهات المعنية رفضت توطين المازوت وخاصة للجرارات الزراعية، ولذلك معظم الجرارات الزراعية من ريف دمشق ودرعا تحصل على مخصصاتها في القنيطرة.
وكشف مدير الزراعة رفعت موسى أنه سوف يتم افتتاح مركزين لتسويق القمح في الريف الجنوبي ومركز المحافظة، وحالياً هناك لجان وفي المراحل الأخيرة لقطف عينات عشوائية لتقدير كميات الإنتاج، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح تبلغ 2900 هكتار، وهناك حالات غرق للقمح البعل قدرت بنحو 40 بالمئة نتيجة الهطولات المطرية في شهري كانون ونيسان، مضيفاً: أما بالنسبة لخطة الزراعات الصيفية فالمساحة 2780 هكتاراً، وتمت مخاطبة الوزارة لزيادة خطة الزراعات الصيفية.
من جانبه كشف مدير المصرف الزراعي محمد يوسف عن أن توزيع السماد الزراعي يتم عن طريق اللجنة 17 المشكلة لهذه الغاية، ومن خلال الجمعيات الفلاحية أو الترخيص الخاص بعد حصوله على الموافقات الكاملة، أما بالنسبة لتوقف بيع السماد للزراعات الصيفية فذلك بسبب التعليمات المركزية التي أوعزت بإيقاف توزيع المادة.
وأجاب محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران على تساؤلات الفلاحين، مستغرباً الانتظار من المؤتمر للمؤتمر لطرح الهموم والصعوبات التي تواجه عملية الإنتاج الزراعي، مطالباً الفلاح بطرق أبواب المسؤولين والمعنيين في المحافظة.
وأكد جمران وجود معاناة أمام الفلاحين وسوف تم متابعة جميع القضايا وحلها ضمن الإمكانات المتاحة، مضيفاً: علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة لنصل للنتيجة المرجوة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن