فادي بك الشريف
أكد مدير تربية دمشق سليمان يونس أن اعتماد الامتحانات المؤتمتة للامتحانات الثانوية والبدء بها بشكل تجريبي أعطيا حالة إيجابية كبيرة لدى الطلاب من خلال الشمولية والعدالة التي سيلمسها خلال الامتحان بعيداً عن التوقعات والاعتماد على الملخصات.
وفي رده على تساؤلات أعضاء مجلس المحافظة أضاف يونس: أجرينا تجربة الامتحانات المؤتمتة لعدد من المقررات في الثالث الثانوي (العلمي والأدبي) منها العربي والفلسفة والرياضيات، علماً أن المواد أرسلت إلى مركز القياس والتقويم في وزارة التربية لتحليل النتائج مع رصد مستوى الأسئلة والزمن وتركز الأجوبة الصحيحة والخاطئة، ليصار إلى عكس ذلك على وضع الأسئلة في نهاية العام.
وأكد يونس أن التشويش قد يأتي أحياناً من المتضرر، لذلك لم نلحظ أي اعتراض من مدرسي الفلسفة وموجهي ومدرسي اللغة العربية واللغة الإنكليزية أو العلوم.. إلخ، مشيراً إلى أن الاعتراضات بمكان ومواقع معينة متضررة.
ونوه مدير التربية بالبدء بورشات عمل للموجهين الاختصاصين والتربويين انتقالاً إلى المدرسين، وصولاً إلى مختلف الامتحانات التجريبية أو المذاكرات التي ستأخذ منظومة الأتمتة.
ولفت إلى الأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات بما في ذلك «المسودة- اسم الطالب- الوقت- نوع الأسئلة- فكرة الباركود الممكن تطبيقها»، مضيفاً: «لا تظهر أخطاؤنا إلا بالتجربة لذلك تم تطبيق الامتحان المؤتمت كمعيار أوضح لمقرري الفلسفة في الفرع الأدبي والرياضيات للعلمي.
وقال: لا يمكن نقل أي مدرس من مدرسة إلى أخرى بشكل «تعسفي»، وإنما يتم التعامل بشكل منهجي والتدقيق بأي حالة عبر «الرقابة الداخلية» ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ورداً على سؤال «الوطن» حول ما يثار عن وجود دراسة لإلغاء شهادة التعليم الأساسي، قال مدير التربية: تكون صفحات «الفيسبوك» أحياناً مصدر تشويش للطالب وجهد الأهل، ونتمنى دائماً الرجوع إلى قرارات وزارة التربية والقنوات الرسمية.
هذا وتركزت مداخلات أعضاء مجلس المحافظة في ختام جلساته على ضبط المنشآت السياحية في دمشق القديمة التي تعمل حتى ساعة متأخرة من الليل وتقدم برامج فنية تسبب الإزعاج للجوار وتقديم بعضها للمشروبات الكحولية من دون ترخيص وإلزام المطاعم بالإعلان عن الأسعار وتقديم قائمة الطعام للزبون مدون عليها الأسعار والإسراع في تأهيل المركز الصحي بالشاغور وترميم حمام القاضي الأثري في الحريقة.
كما شددوا على تدريب وتوعية الطلاب لنموذج الامتحان المؤتمت الذي سيطبق هذا العام على الشهادة الثانوية وإعادة تأهيل الأجنحة المتضررة من الحريق في مشفى ابن رشد للأمراض النفسية في حي العباسيين بدمشق.
وتساءل الأعضاء عن عدم طباعة الأسعار الجديدة على الأدوية المنتجة حديثاً والإجراءات المتخذة لعدم تكرار حوادث الحريق للمساجد ولاسيما ذات الطابع الأثري.
ورداً على مداخلات وتساؤلات الأعضاء بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة محمود كريم أن الخدمات الفنية في المحافظة تقوم حالياً بإعادة تأهيل وترميم المركز الصحي في الشاغور، مشيراً إلى أن منظومة الإسعاف السريع تعمل على مدار 24 ساعة ويمكن لأي مواطن طلبها على الرقم المجاني 110 وفي حال عدم الاستجابة يمكن تقديم شكوى خطية لمديرية صحة دمشق.
مدير صحة دمشق سامر شحرور أكد جاهزية مركز (7 نيسان) الصحي بالتجارة بعد تأهيله كاملاً وتركيب منظومة طاقة شمسية له، مضيفاً إن مركز القدم الصحي موضوع ضمن خطة المديرية لإعادة ترميمه.
وبالنسبة لتأهيل الأجنحة المتضررة في مشفى ابن رشد نتيجة الحريق التي وقع فيه مؤخراً بين أنها ستكون جاهزة خلال الفترة القادمة حيث وجه محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي بإعادة تأهيلها خلال زيارته للمشفى واطلع على الأضرار التي خلفها الحريق.
بدوره مندوب فرع دمشق لنقابة الصيادلة محمد بسام النونو بين أن اختلاف الأسعار المطبوعة على الأدوية بين صيدلية وأخرى سببه وجود أدوية قديمة لدى بعض الصيادلة قبل صدور التسعيرة الجديدة، مؤكداً أن لجنة شؤون الصيدليات في النقابة تقوم من خلال لجانها المنتشرة في المدينة بمراقبة تطبيق قوانين وتعليمات وزارة الصحة ونقابة الصيادلة وخاصة فيما يتعلق بأسعار الدواء.
وأكد مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة السياحة ومحافظة دمشق لدراسة واقع المنشآت ضمن دمشق القديمة حيث يتم تنظيم الضبوط من قبل لجان الرقابة السياحية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المنشآت التي تقدم برامج فنية أو التي تقدم مشروبات كحولية من دون ترخيص.
وأكد عز الدين أن القانون نص بشكل واضح وصريح بإلزام كل المنشآت السياحية بالإعلان عن الأسعار من خلال لوائح واضحة وتقديم قائمة الطعام للزبون تحتوي على الأصناف مدون بجانبها الأسعار مبيناً أن المديرية نظمت خلال العام الماضي نحو 1000 ضبط مخالفة بحق عدد من المنشآت السياحية.
مدير أوقاف دمشق محمد هشام صلاحي أوضح أن المديرية وضعت دراسة لإعادة ترميم مسجد العنابي الكائن في باب سريجة بعد اندلاع الحريق فيه، لافتاً إلى المطالبة بإعداد دراسة لتبيان الأسباب المؤدية لمثل هذه الحرائق ولاسيما التي في المساجد الأثرية وعممنا بوضع أجهزة إنذار للحريق في جميع المساجد واتخاذ جميع إجراءات السلامة.
وحول ترميم حمام القاضي أوضح فاروق سايس مندوب دائرة الآثار في دمشق أن الأماكن الأثرية التي تكون ملكيتها خاصة يقع عاتق الترميم لها على نفقة مالكها مثل حمام القاضي، مشيراً إلى أن دائرة الآثار تتابع وضع الأماكن الأثرية ونظافتها ولاسيما التعديات عليها التي نقوم بمعالجتها بالتعاون مع دوائر الخدمات.
سيرياهوم نيوز1-الوطن