فقدت الأوساط الأكاديميّة والعلميّة والثقافيّة قامةً من أهمّ القامات على المستوى السوريّ والعربيّ، وقد شكّل رحيل الناقد الدكتور وهب رومية (١٩٤٤-٢٠٢٥) صدمةً كبيرةً للمثقّفين والأدباء والأكاديميّين وطلبته نظرا ًلما يتمتّع به الناقد الراحل من علمٍ غزيرٍ وسمعةٍ طيّبةٍ في بلده وبين طلبته داخل سورية وخارجها، وخاصةً في الدول التي عمل فيها أستاذاً أو أستاذاً زائراً أو باحثاً مثل: الكويت، اليمن، الصين، الجزائر.
تميّزت مؤلفاته وأبحاثه بالعمق والجدّة وهو ما جعلها متميّزة الحضور عند المثقّفين والأدباء والنقّاد، ولاسيّما كتابه : (الشعر والناقد: من التشكيل إلى الرؤيا) الصادر عن سلسلة عالم المعرفة الكويتيّة، وكتابه: (شعرنا القديم والنقد الجديد). ونُشِرت مقالاته وأبحاثه في الدوريّات والمجلّات الصادرة في معظم الدول العربيّة مثل مجلة : التراث العربيّ الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في سورية، وهو الاتّحاد الذي منحه عضويّة الشرف تقديراً لثقافته وعلمه، كما تمّ اختياره ليكون عضواً في هيئة تحرير مجلة التراث العربيّ الصادرة عن الاتّحاد، وكل من مجلة إبداع القاهريّة، مجلة اليمن الجديد، مجلة عالم المعرفة.
وكانت هيئة أبو ظبي للتراث أعلنت في تشرين الأول ٢٠٢٤ انضمام الدكتور وهب روميّة إلى عضويّة لجنة تحكيم برنامج ” أمير الشعراء” ذائع الصيت.
إن اتّحاد الكتّاب العرب في سورية إذ يتقدّم بأصدق التعازي إلى عائلة الفقيد الراحل وطلبته والمثقّفين والاكاديميّين في سورية والوطن العربيّ، فإنّه يؤكّد أنّ ماتركه ناقدنا الكبير سيبقى شاهداً على علمه وعمق ثقافته، وسيبقى حاضراً في المحافل والمؤسّسات والمراكز الثقافيّة والعلميّة والتعليميّة التي ترك بصماته الخالدة فيها.
(اخبار سوريا الوطن2-اتحاد الكتاب)