باسل علي الخطيب
أثبتوا….
مابكم؟…
هذه هي الحرب…
” أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما بأنكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول ا قدلرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله الا إن نصر الله قريب “…
ألستم مؤمنين بالله؟؟!!..
ألستم مؤمنين أننا على حق وأنهم على باطل؟..
إذاً مما تخافون؟…
هذا عمار بن ياسر قد قالها والدماء تغطي جسده، والرماح والسهام قد نالت منه في أكثر من موضع:
والله لو يضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر ما وهن يقيني أننا على الحق وأنهم على الباطل….
اثبتوا….
هذه هي الحرب….
سيقتلونا و نقتلهم…
” أن الله قد اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم ذلك هو الفوز العظيم “….
اثبتوا…
كان ذلك في معركة الخندق، خرج عمرو بن ود العامري وكان كبيرهم واقواهم يطلب النزال، وخرج له امير المؤمنين، ترى لماذا قال السيد الرسول عليه وآله الصلاة والسلام آنذاك: خرج الايمان كله للكفر كله؟…
إلا يتكرر بعض ذاك المشهد الآن؟…
هل كان امير المؤمنين يخشى إن وقع الموت عليه أو وقع على الموت؟…
هذا الدرس لمن كان موجهاً؟…
لنا نحن…
أثبتوا…
كم من مرة رددنا قول امير المؤمنين لابنه محمد بن الحنفية وقد أعطاه الراية: تزول الجبال ولاتزل، عض على ناجذك، اعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم بنظرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه….
أليست هذه الوصية لنا أمراً و درساً؟؟…
اثبتوا….
ألم يعمل سبط الرسول الأكرم سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي بوصية والده يوم الطف؟…
وقد وقف وأصحابه السبعون يواجهون جيشاً يفوق الأربعة آلاف مقاتل؟…
ماكانت صيحته؟؟..
هيهات منا الذلة…..
نعم، هذا هو طريقنا، وهذا هو قدرنا، نحن لانعبد الله مخافة من نار، أو طمعاً في جنة، نحن نعبد الله لانه أهل للعبادة، ولأننا كذلك نحن السادة أبناء السادة، ولانرضى سوى حياة السادة، أو موت السادة، وهي طريقين لا ثالث لهما، إما الحصن أو الطف، ولسنا نأبه وقعنا على الموت، أم وقع الموت علينا…
وتذكروا ماقاله السيد قبل أيام: الخبر ليس فيما ستسمعون، إنما فيما سترون…
لاتتوقعوا بياناً من المقاومة عن حال السبد، هو سيظهر بنفسه، وبأصبعه الشريفة تلك سيشير لكم ويقول: انظروا إليها تحترق….
اثبتوا….
لو سمحتم، لو سمحتم، عمموا هذا المقال لو سمحتم…
(سيرياهوم نيوز ١-صفحة الكاتب)