راما رشيدي
ناقش المشاركون في الاجتماع التشاوري حول تحديد أولويات الصحة العامة في سورية خلال إطار التعافي المبكر والقدرة على الصمود الذي عقدته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية اليوم سبل تحديد الأولويات الاستراتيجية المتوقعة ذات الصلة على المدى المتوسط.
كما تناول الاجتماع تحديد دور الشركاء العاملين في قطاع الصحة للتعاون عبر مراجعة وبناء التوافق حول الأولويات لمسودة استراتيجية التعاون القطري لمنظمة الصحة العالمية في سورية ومناقشة وتحديد الإطار العام للخطة المشتركة.
وخلال عرض قدمته مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتورة وئام حيدر بينت أن برنامج سورية ما بعد الحرب يتضمن أربع مراحل وهي مرحلة الإغاثة والاستجابة ومرحلة التعافي واستعادة التوازن ومرحلة الانتعاش والتوجه نحو توليد القيمة المضافة وتعزيز الترابطات القطاعية وتفعيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لانعاش الاقتصاد ومرحلة الاستدامة التنموية بأبعادها القطاعية.
وأشارت الدكتورة حيدر إلى أن محاور عمل البرنامج تتجسد في الأمن الدوائي وبرامج معالجة الأمراض المزمنة وتطوير الموارد البشرية إضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحديد حزمة الخدمات الصحية وضمان تغطية السكان بالكامل والحفاظ على العمالة الموجودة وتنمية الموارد البشرية موضحة أنه يتم العمل على مراجعة التشريعات والقرارات الناظمة في القطاع الصحي.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية بين الأضرار الكبيرة في البنى التحتية للمنشآت الصحية التي خلفتها الحرب الإرهابية على سورية إلى جانب تداعيات العقوبات القسرية أحادية الجانب وانتشار جائحة كورونا وأثرهما المباشر على الخدمات الصحية مبيناً أهمية التنسيق لتحقيق أهداف التنمية في سورية في ضوء برنامج سورية ما بعد الحرب وفق مراحله الأربع ولا سيما مرحلة التعافي المبكر.
بدورها ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية أكجمال مختوموفا لفتت إلى أن الحرب التي عانت منها سورية أثرت على القطاع الصحي بشكل كبير ما تطلب وضع خطة استراتيجية للتعامل مع الوضع الحالي والانتقال إلى مرحلة أخرى للسير باتجاه التعافي مؤكدة أن المنظمة تسعى بالتعاون مع الوزارة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في سورية.
حضر الاجتماع مديرو وزارة الصحة وممثلون عن بعض الوزارات المعنية والمنظمات والبرامج الدولية والجمعيات الأهلية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا