آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » اجتماع لـ5 وزراء خارجية عرب مع بلينكن في الأردن بشأن غزة

اجتماع لـ5 وزراء خارجية عرب مع بلينكن في الأردن بشأن غزة

انطلاق أعمال الاجتماع التنسيقي في عمان بين وزير الخارجية الأميركي ووزراء خارجية بعض الدول العربية في إطار الجهود الرامية للتوصل لـ”هدنة إنسانية في غزة، وتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع”.

 

انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، أعمال الاجتماع التنسيقي لعدد من وزراء الخارجية العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق جهودهم الهادفة للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تسببه من كارثة إنسانية.

 

ويضم الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزراء خارجية الإمارات والسعودية، وقطر، ومصر العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

ومن المقرر أن يعقد الوزراء بعد الاجتماع التنسيقي، اليوم اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للتأكيد خلاله على الموقف العربي الداعي إلى “وقف فوري لإطلاق النار” و”إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل إلى قطاع غزة”، كما أنهم سيبحثون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

 

ويأتي اللقاء مع بلينكن في عمان، بعد يوم مزدحم للأخير في “تل أبيب” التي زارها، أمس الجمعة، للمرة الثالثة على التوالي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وأكّد بلينكن من “تل أبيب” موقف بلاده الداعم لـ “إسرائيل”، في وقتٍ تواصل فيه هجومها براً وجواً وبحراً على القطاع، وذلك أمام الصحافيين أثناء لقائه برئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، تحت ذريعة “عدم تكرار 7 أكتوبر”.

 

“واشنطن بوست”: نتنياهو يرفض دعوة بلينكن إلى “هدنة”

صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بحسب قولها أشارت إلى أنّ “واشنطن تشعر بقلق متزايد إزاء الخسائر المدنية الناجمة عن الجهود الرامية إلى تدمير حماس”.

 

وتضيف أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض دعوة بلينكن إلى هدنة، وقال إن إسرائيل ستواصل استخدام قوتها الكاملة حتى تفرج حماس عن جميع الرهائن”.

 

وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الدعوة الأميركية، تنطوي في جزء منها على “التمويه القيمي” الذي يتبانه الحزب الديمقراطي تاريخياً. فالولايات المتحدة الأميركية هي المسؤولة الأولى عن الحرب وبإمكانها إيقافها. وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه أمس، وتؤكده قوى محور المقاومة.

 

السيد نصر الله قال إنّ “واشنطن هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة، فيما إسرائيل هي أداة، فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف إطلاق النار”، في إشارته إلى دعم واشنطن المطلق لـ “إسرائيل”.

 

وبعد انطلاق معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى “إسرائيل”، كما أعلنت أخيراً عن مساعدة بقيمة 14 مليار دولار لـ”إسرائيل” .

 

كما أرسلت قوة من المارينز إلى “تل أبيب” للمساعدة في تقديم المشورة لقيادة “جيش” الاحتلال في عمليته البرية في غزة. وسبق أن أرسلت حاملة الطائرات “يو اس اس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد”.

 

“غلوبال تايمز”: تنتقد نفاق واشنطن في سعيها لـ”هدنة إنسانية”

وفي السياق، انتقد موقع “غلوبال تايمز” الصيني، الولايات المتحدة وسعيها لـ”هدنة إنسانية” في غزة، واصفاً هذا الأمر بـ”نفاق واشنطن”، وسط تفاقم الأزمة الانسانية في غزة.

 

وقال الموقع إنه مع بدء وزير الخارجية الأميركي زيارته إلى “إسرائيل”، تمّ حثّ الولايات المتحدة على الدفع من أجل وقف إطلاق النار بدلاً من استخدام “الهدنة المؤقتة” لكسب المزيد من الوقت للعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الهجمات.

 

ووفق ما نقل الموقع عن محللين، فإنه مع حدوث المزيد من الأزمات الإنسانية الكارثية في غزة، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية إراقة الدماء. وأنه لهذا السبب يهدف بلينكن إلى الدفع من أجل هدنة موقتة – وفق ما قال الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، نيو شين تشون”.

 

وتابع أنّ “إسرائيل قد توافق على اقتراح الهدنة المؤقتة، لأنها ستكون مقتصرة على مناطق معينة، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج الأجانب عبر معبر رفح”.

 

ورأى تشون، أنّ سياسة الولايات المتحدة في دعم “إسرائيل” للقضاء على “حماس” لم تتغير، مشيراً إلى أنّ “هناك المزيد من الفلسطينيين سيموتون وسيزداد الوضع سوءاً فيب غزة”.

 

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ29 على التوالي، مُستهدفاً منازل المدنيين والمستشفيات والأبراج السكنية وموانىء الصيادين.

 

سيرياهوم نيوز3_الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زيارة «مضخّمة» لقائد الجيش إلى الدوحة الرياض ملتزمة بيان الدوحة: الاستقرار و«السلاح بموافقة الحكومة» ولا فرض لرئيس

غسان سعود   لم يكد قائد الجيش العماد جوزف عون يصل إلى مطار بيروت مغادراً إلى الدوحة، حتى كان فريق عمله يوزّع على وسائل إعلام، ...