| دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل أن امتحانات شهادتي التعليم الثانوي والأساسي، هي تحد وطني كبير ومهم، ويجب أن يكون الدور تجاهها مشتركاً ومتكاملاً ومنوطاً بكل من هو معني بالعملية الامتحانية، مشيراً إلى أن الامتحانات هي مسألة حرب بحد ذاتها، تُضاف إلى سلسلة الحروب الظالمة التي يشنها أعداء الوطن على سورية، وأن النصر فيها مطلوب تجاه كل من يشن ويرتكب ويمتهن جرائم ثقافة التجهيل وإغلاق المدارس ودور العلم، والمطلوب فيها اليوم الوقوف في وجهه والمتمثل بالمحتل الأميركي وأدواته المرتهنة له.
وشدد المحافظ في تصريح لـ«الوطن» على هامش اجتماع الأسرة التربوية المعنية بالعملية الامتحانية، على ضرورة التعامل مع الطالب معاملة تربوية أبوية إنسانية لائقة، لأن الطالب هو من سيكون وسيمثل رمز ورسم مستقبل الوطن، والذي يتقدم اليوم ليخوض خلاصة تحصيله العلمي التي أنجزها على مدار عام دراسي كامل وسط هذه الظروف العصيبة التي يمر بها التعليم بالمحافظة، لافتاً إلى التعامل مع العملية الامتحانية وفق ضوابط الواجب المهني الدقيقة، وبالطريقة المناسبة والمطلوبة وبشكل هادئ وانسيابي.
ودعا خليل القائمين على العملية الامتحانية في المراكز والقاعات إلى التعامل مع الطالب بعقلانية موضوعية وبضمير تربوي أبوي، وبأداء استثنائي يتناسب والظرف الاستثنائي الذي يمر على البلاد، من خلال تأمين الراحة النفسية والهدوء وخلق الطقس الامتحاني اللائق المطلوب للطالب، الذي ينبغي أن نكون معه وليس ضده في التعامل طوال فترات العملية الامتحانية، التي ستتم متابعتها بشكل يومي ومستمر من جميع المعنيين والقائمين والمشرفين عليها، لتلافي حالات التقصير التي كانت تحصل في السنوات الماضية.
ولفت أمين فرع الحزب تركي عزيز حسن إلى أن الامتحانات تعتبر أهم مخرج للعمل التربوي، الذي يبدأ من الطالب نفسه ويمر بالأسرة وينتهي بالمدرسة، مؤكداً ضرورة استثمار وقت العمل لإنجاح العملية التربوية من خلال خوض الامتحانات واجتيازها بنجاح، وتطبيق التعليمات الناظمة المرتبطة بالعملية الامتحانية التي ينبغي ضرورة التعامل معها معاملة تربوية أخلاقية إنسانية تعمل على إنجاحها وتضاف إلى عملية إنجاح التعليم بالمحافظة.
من جانبه بيّن قائد الشرطة العميد محمود جنيد الأحمد أنه سيتم رصد الأعداد المطلوبة من الضباط والعناصر في الوحدات الشرطية لتوفير حالة الحماية اللازمة والمطلوبة، وتحقيق عملية ضبط وحماية كل محيط المراكز الامتحانية، مؤكداً تذليل جميع الصعوبات والعراقيل إن وجدت، وبالتواصل المباشر معه ومع المعنيين في قيادة الشرطة في كل مواقع العمل الامتحاني، لحلها والتعامل معها ومعالجة الخلل بشكل فوري وسريع ومبسّط إن حصل في كل المواقع.
بدورها قامت مدير التربية إلهام صورخان بشرح التعليمات الامتحانية المعممة وزارياً، وعرض المهام المنوطة بعمل كل من مندوبي التربية ورؤساء المراكز والقاعات الامتحانية وجميع القائمين على العمل، ولحظ تنفيذ عملية الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية المرتبطة بالطالب للخروج بنتائج ملبية ومرضية للطموح، وتعمل على تلافي الصعوبات وتذليلها التي واجهت العملية التربوية التي مرت خلال سنوات الحرب على البلاد.
وقال رئيس دائرة الامتحانات محمود الخضر: إن هذا الاجتماع هو ثمرة إنجاز جهوزيتنا التامة قبل البدء بالعملية الامتحانية واستعدادنا الدائم لها، مبيناً أن عدد المسجلين للتقدم إلى العملية الامتحانية، وصل إلى 24547 طالباً وطالبة وتلميذاً وتلميذة لمجموع الشهادات الدراسية، منهم 13289 تلميذاً وتلميذة لشهادتي التعليم الأساسي تم توزيعها على 71 مركزاً امتحانياً ومركزين امتحانيين لتلاميذ الإعدادية الشرعية، مشيراً إلى أن أعداد مراكز الشهادة الثانوية للفرع العلمي 68 مركزاً امتحانياً، وللفرع الأدبي 64 مركزاً امتحانياً.
حضر الاجتماع رئيس فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ونقيب المعلمين، ومسؤول قطاع التربية في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن