| عبير محمود
ترأس محافظ اللاذقية عامر هلال اجتماعاً تحضيرياً لبحث الاجراءات التسويقية المطلوبة لموسم الحمضيات وآلية دعم المزارعين قبل حلول نضوج الموسم وبدء عملية التسويق، وذلك بحضور جميع الجهات المعنية في المحافظة من مديريات الزراعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والسورية للتجارة ومحروقات وغرفة الزراعة والمصدرين والفلاحين وسوق الهال.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد المحافظ أن تسويق الحمضيات ودعم الفلاحين ومساعدتهم في تسويق المحصول أمر يحظى باهتمام الرئيس بشار الأسد منذ عدة سنوات، وتم عقد الاجتماع قبل شهر من الموسم والمقدر هذا العام بنحو 650 ألف طن ويعد موسماً وفيراً، مشيراً إلى الخروج بتوصيات مهمة سيتم عرضها على الاجتماع المرتقب في دمشق مع اللجنة الوزارية المعنية بهذا الشأن والتي يرأسها رئيس الحكومة.
وبيّن هلال لـ«الوطن»، أنه خلال الاجتماع تم عرض المعوقات وبعضها يتم حلها مع اللجنة الزراعية، ومنها ما يتعلق بالمحروقات التي ارتفعت أسعارها مؤخراً ما انعكس سلباً على المزارعين، مضيفاً إنه يتم التعويل على مساعدة اللجنة الزراعية وتوجيهات رئيس الحكومة يمكن أن تتم المساعدة بالحصول على سعر جيد للمحروقات يناسب الفلاحين لدعم المحصول الإستراتيجي الذي تعيش منه نحو 45 ألف عائلة على مستوى المحافظة.
بدوره، أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، طرح كل الصعوبات التي تعترض العملية التسويقية خلال الاجتماع وتقديم جميع المقترحات اللازمة لإنجاح الموسم لإمكانية الدعم الحكومي وتذليل العقبات التي تقف أمام انسياب المنتَج من المزارع إلى سوق الهال والأسواق الداخلية والخارجية بشكل عام.
وذكر مدير الزراعة بأن الحمضيات ذات كلف عالية وإنتاج عالي، وتتطلب تحديد المشكلات بشكل دقيق لتفادي وقوع الفلاح أمام خسائر مادية وبالتالي تراجع الزراعة لهذا المحصول كما لاحظنا خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب تراجع الجدوى الاقتصادية نتيجة ارتفاع التكاليف والبيع بأسعار أقل من تكاليف الإنتاج.
رئيس لجنة التصدير الزراعية في غرفة زراعة اللاذقية بسام علي قال لـ«الوطن»، إن الإنتاج جيد هذا العام وقد تواصلنا مع شركات في دول الخليج وأبدت استعدادها لاستجرار الحمضيات من اللاذقية، ونتوقع أن يكون عاماً جيداً ونستبشر خيراً في تسويق المحصول هذا الموسم.
وطالب علي بدعم المصدّرين والفلاحين بتسهيل أمور النقل والسيارات والآليات بشكل عام من حيث تأمين المحروقات، ما يذلل أهم العقبات بخصوص تسويق المحصول.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة كل الأمور المتعلقة بتسويق محصول الحمضيات والتأكيد على أهمية الدعم الحكومي لمنع خسارة الفلاح وتفادي خسارة المحصول بعد ظاهرة استبدالها بأنواع مزروعات أخرى منها الفواكه الاستوائية.
وأكد ممثل عن المصدرين أن الحمضيات في الموسم الماضي وهذا الموسم تعتبر جيدة جداً من حيث المواصفات القابلة للتصدير إلى الأسواق الخارجية وهناك طلبات من دول الخليج لاستيراد كميات من الحمضيات هذا العام، مع التنويه بأن لهذه الفاكهة السورية مكانة مرموقة لدى أسواق دبي وعُمان وقطر ومناسبة للتصدير ما يتطلب تذليل جميع العقبات أمام عملية التصدير الخارجي.
وتم طرح دعم المصدرين وتذليل العقبات أمام الآليات خلال نقل المحصول بين المحافظات وعلى المعابر الخارجية مع العراق والأردن، إضافة لضرورة دعم العملية التسويقية بالمحروقات بأسعار مقبولة كافية لتسويق المنتج خلال فترة الموسم، مع الإشارة إلى ضرورة عمل جميع الجهات المعنية كفريق متكامل لإنجاح موسم الحمضيات وآلية التسويق مع الموسم الوفير هذا العام بدءاً من أرض المزارع إلى سوق الهال والمحافظات الأخرى وصولاً إلى الأسواق الخارجية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن