اجيدوا الاختيار أيها البعثيون…

باسل علي الخطيب….

حسناً، ليس هناك من حجج عند اي واحد فيكم….
الكادر البعثي الذي سيشارك بالإستئناس لإنتخاب ممثلي الحزب يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، بل انهم هم الوحيدون المسؤولون…

أياكم أن تختلقوا اعذاراً أو حججاً، صوتكم ملككم وملككم فقط، من ستختارونهم في الاستئناس سبكونون هم حكماً ممثلينا في مجلس الشعب، لذا أحسنوا الاختيار، ترفعوا عن كل شيء في الاختيار عدا النزاهة والسمعة الطيبة والكفاءة والسيرة الحسنة والإخلاص لقضايا الناس والوطن، لتكن هذا معاييركم في الاختيار وفقط، ابتعدوا عن القرابة والمناطقية والعشائرية والعصبية والمحاباة والضغوطات والابتزاز…
والأهم إياكم أن تبيعوا اصواتكم….
هذه ليست أصواتكم تبيعونها إن حصل فحسب، أنتم تبيعون انفسكم، انتم تبيعون اهلكم، أنتم تبيعون وطنكم….

من سيذهب إلى تحت تلك القبة ليمثلنا هو اختياركم، وكلكم مسؤولون جمعاً متكافلين متضامنين عن ذلك، عندما ستكتبون الاسماء لن يكون هناك من رقيب عليكم سوى ضميركم، وان كان نائماً ايقظوه في تلك اللحظة….
في رقبتكم نحن، في رقبتكم أمانة كبيرة، ونحن ائتمناكم، فلا تخونوا الامانة، كونوا على قدر المسؤولية….
في رقبتكم دماء أولئك الشهداء وآمال ذويهم، في رقبتكم جراح أولئك الجرحى وعذابات اهاليهم، في رقابكم أوجاع الناس وتطلعاتهم واحلامهم…

اصواتكم لبس مجرد اصوات، اصواتكم هو بعض كتابكم الذي ستلقون به ربكم، فأما تتلقونه عن يمينكم، أو تتلقونه عن شمالكم أو من وراء ظهوركم، ولن يكون هناك ما بشفع لكم سوء خياركم….

مجلس الشعب القادم هو غير كل المجالس السابقة، والسيد الرئيس وجه رسائلاً واضحة، أن أحسنوا الاختيار، بما هو في مصلحة الناس والوطن…

ولاتقولوا أن الأمور تشتبه عليكم، الصح والحق بين، والخطأ والباطل بين، الأشخاص الجيدون والذين تنطبق عليهم المعايير أعلاه معروفون، والأشخاص السيئون الذين لا تنطبق عليهم تلك المعايير معروفون، لذا ليس هناك من حجة او اعذار أو شماعة….

يقول امير المؤمنين عليه السلام (قيمة المرء مايحسنه)….
احسنوا الاختيار….
هذا بعض قيمتكم، إن لم يكن كلها….
(سيرياهوم نيوز-٢)