احتفالا توثيقيا لما وصلت إليه إنجازات الشباب في برامج هنا هويتي

ميساء الجردي:
ضمن سلسلة من النشاطات والمبادرات التي تستهدف الشباب من عمر 15 عاما وحتى الحياة الجامعية انطلقت مؤسسة هنا هويتي ببرامجها الخمسة منذ عامين مع شركاء وطنيين من المدارس والجامعات ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعية المعلوماتية والمركز الثقافي الروسي بهدف إعادة ربط الجيل الشاب بثقافته وتاريخه للحفاظ على هويته وإعادة بناء ثقته بنفسه وتطوير مهاراته وتفعيل مسؤولياته .
ماريا سعادة رئيسة مجلس أمناء المؤسسة بينت للثورة أهمية ما وصلوا إليه من إنجازات وإبداعات مع الشباب المشاركين في برامجهم الخمسة وقد أصبح كل منها يحمل مشروعا خاصا به، إضافة إلى البرنامج الأساسي المخصص لتدريب الشباب حيث يتم العمل على تعزيز ترابط المجتمع السوري وتعزيز الهوية والقيم الأصيلة من خلال الجمع بين التمكين والمهارات.
وأشارت سعادة إلى أهمية برنامج فاعلون التنموي ومن بعده في المرحلة الثانية نادي أجيال الذي يعزز العمل الجماعي لديهم من خلال تطبيق ما يقومون به من مشاريع وصولا إلى أجيال كوب وهو برنامج تخصصي لمساعدة الشباب في اختيار التخصصات العلمية في الجامعات المحلية وكذلك في الجامعات العالمية وتعريفهم بكل ما هو جديد في العالم العلمي والمهني لكي يستطيعون تقرير مستقبلهم
وبينت سعادة أنه وعلى الرغم من مرور عامين فقط على بدء هذه المشاريع وهي المناسبة التي تحتفل بها المؤسسة اليوم الإنجازات كانت كبيرة وقد تم استهداف عشرات الطلاب من الصف العاشر وحتى بداية المرحلة الجامعية بالتعاون مع وزارة التربية والاتفاقية التي تجمع المؤسسة مع جامعة دمشق.
مها سابا مسؤولة برنامج يافعين فاعلين تحدثت عن 30 ساعة تدريبية تم تنفيذها ضمن الدورة التي استهدفت المهارات الحياتية لدى الشباب وتنمية القدرات والمواهب، وروح القيادة والتعامل، ولغة الجسد، والذكاء العاطفي، وإدارة الوقت والتي تعتبر إغناء لما يكتسبوه في المؤسسة التعليمية في مدارسهم. مشيرة إلى أن عملهم بدأ منذ عامين على أرض الواقع وقد تم تخريج 6 دفعات من البرنامج، أربعة منها تسمى الفرديين الذين هم مجموعات يلتحقون بالبرنامج , وقد حقق هذه البرنامج تفاعلا كبيرا لدى الطلبة. إضافة إلى ما يحمله برنامج التوجيه التخصصي من أهمية لدى شريحة مهمة من الطلبة المقبلين على التسجيل الجامعي وفي هذا البرنامج يتم دعوة طلاب الجامعة للمشاركة بتجربة نجاحهم.

وحول شراكة جامعة دمشق مع المؤسسة بينت الدكتورة هالة شاهين محاضرة بجامعة دمشق كلية الصيدلة الدور المهم للجامعة في تقديم كل المعلومات التي يحتاجها اليافعون للتعرف على اختصاصات الجامعة وفروعها وعلاقة كل منها بسوق العمل مما يساعدهم في تحديد خياراتهم بعد الثانوية العامة وخاصة أن الطلاب في هذه المرحلة على الأغلب ليس لهم اطلاع بتفاصيل بعض الأفرع وما هي فرص العمل المتاحة لهم بعد التخرج.
من جانبه بين مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف أهمية العمل على هذه الشريحة من المجتمع والتي تهتم بشريحة اليافعين ومن ثمة الشباب وخاصة في ظل الظروف الحرب التي عاشتها هذه الأعمار وضرورة ذلك لبناء مستقبل سورية. مبينا أن هذا النشاط هو جزء من الأنشطة الكثيرة للمؤسسة التي هم شركاء معها للعمل على بناء جيل الشباب.
وعن الأهمية الإعلامية والتعريف بهذه المشاريع بينت جودي الشامي المنسقة الإعلامية للمؤسسة أن برامج عمل النادي تهدف إلى تنمية الشباب واكتشاف إمكاناتهم ومساعدتهم على تكوين شخصيتهم. وأنه من المهم بمثل هذه المناسبة تسليط الضوء على هذه المشاريع من أجل تشجيع الشباب الذين هم بهذه الأعمار على المشاركة بشكل إيجابي.

سيرياهوم نيوز 6 الثورة