آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » احتلال غزّة خطوةٌ أولى لتحقيق (إسرائيل الكبرى).. إسرائيل تضع شروطًا تعجيزيّةً لوقف العدوان: استسلام حماس ونزع سلاحها وتهجير عناصرها وإدارة مدنيّة غيرُ تابعةٍ لعبّاس وسيطرة أمنيّة بالقطاع.. احتلال غزّة رغم أنف ترامب!!

احتلال غزّة خطوةٌ أولى لتحقيق (إسرائيل الكبرى).. إسرائيل تضع شروطًا تعجيزيّةً لوقف العدوان: استسلام حماس ونزع سلاحها وتهجير عناصرها وإدارة مدنيّة غيرُ تابعةٍ لعبّاس وسيطرة أمنيّة بالقطاع.. احتلال غزّة رغم أنف ترامب!!

 

زهير أندراوس:

بنيامين نتنياهو، الذي وصفه شريكه الأيديولوجيّ، الوزير العنصريّ سموتريتش، بأنّه كذّاب ابن كذّاب، يسعى بكلّ ألاعيبه وأكاذيبه لمُواصلة العدوان البربريّ-الهمجيّ على غزّة، ليس لإطالة أمد الحرب فقط، بل كخطوةٍ أولى لتحقيق أطماعه وأحلامه بإقامة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، ولذا فإنّ تملّصه من عقد صفقة تبادلٍ مع (حماس) تدخل في هذا الإطار.

إلى ذلك، تُناقش إسرائيل بين اتفاق جزئي لإطلاق سراح عشرة رهائن واتفاق شامل يُنهي الحرب، لكن البيت الأبيض يُشير إلى اتجاه واضح، فقد صرّح مسؤولٌ إسرائيليٌّ كبيرٌ الليلة الماضية بأنه “على نفس مستوى المشاورات في إسرائيل، تُجرى مشاورات أيضًا في البيت الأبيض. الرئيس ترامب هو مَنْ أملى وتيرة الأمور وطالب باتفاق شامل. إذْ أنّه كان مُعارضًا للاتفاقات المرحلية”.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اجتمع مجلس الوزراء المُصغّر في ساعةٍ متأخرةٍ من الليلة الماضية للموافقة على خطط الجيش الإسرائيليّ لاحتلال غزة، ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي الكبير، “هناك معضلة حقيقية فيما يتعلق بالاتفاق المرحلي، والرئيس ترامب عاملٌ مُهمٌ هنا. إذا اخترتَ إطلاق سراح عشرة رهائن في اتفاقٍ جزئيٍّ، فسيكون الأمر أشبه بجملة كاملة، لأنه ليس من الواضح ما سيحدث للآخرين”.

المسؤول ذاته أضاف: “أمام نتنياهو ثلاثة خيارات، إما “نعم” لاتفاق جزئي، أوْ “لا” لاتفاق جزئي، أو مواصلة المفاوضات تحت وطأة النيران، وتعكس هذه التعليقات موقف القيادة السياسية بالكيان، التي امتنعت حتى الآن عن الرد رسميًا على اقتراح حماس باتفاق جزئي، وقد دعا الوسطاء الأمريكيين إلى زيادة الضغط على إسرائيل للرد، لكن إسرائيل تنتظر الوقت المناسب.

وتشير إسرائيل، وفق المصادر، إلى أنّ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لا يُصدق هو الآخر اقتراح حماس ويُصر على اتفاق شامل، ويبقى السؤال الكبير مطروحًا: هل ستدفع العملية العسكرية في غزة حماس إلى الموافقة على اتفاق شامل بشروط إسرائيل؟ في غضون ذلك، وافق وزير الأمن يسرائيل كاتس على خطط الجيش لاحتلال غزّة، ومع ذلك، لم يستدعِ نتنياهو المجلس السياسي الأمني المصغر بعد، والذي يجب أنْ يُعطي الموافقة النهائية. ومن المتوقع أنْ تُقدم إسرائيل ردّها الرسمي على حماس بعد هذه المناقشة فقط.

وأوضحت المصادر أنّ إعلان مكتب رئيس الوزراء احتلال غزة يعتبر أداة ضغط ستدفع حماس للموافقة على صفقة شاملة بشروط إسرائيلية: نزع السلاح، ونزع سلاح القطاع، والنفي، وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، وقد زعم نتنياهو نفسه مؤخرًا أنّ “حماس تتعرض لضغطٍ نوويٍّ”، وأفاد مكتبه الليلة الماضية أنّه “استعدادًا للموافقة على خطط المناورة في مدينة غزة، أمر رئيس الوزراء بتقليص الجداول الزمنية للسيطرة على آخر معاقل “الإرهابيين” وهزيمة حماس.

وأشارت إسرائيل إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يأمر فيها نتنياهو بتقليص الجداول الزمنية، ففي مؤتمرٍ صحافيٍّ عُقد قبل عشرة أيام، أشار إلى أنّه أصدر أمرًا مماثلًا، ويرى نتنياهو أنّ احتلال مدينة غزة قد يضغط بشكل كبير على حماس للموافقة على صفقة شاملة بشروط إسرائيلية: نزع السلاح، ونزع سلاح القطاع، والنفي، وعدم مشاركة حماس في الحكومة المقبلة، وأضاف مسؤولون كبار أن إسرائيل ستوقف العملية إذا وافقت حماس على الشروط، أي الاستسلام.

كما ذكر بيان مكتبه يوم الثلاثاء المبادئ الإسرائيلية الخمسة لإنهاء الحرب: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات، نزع سلاح القطاع، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وحكومة مدنية بديلة لا تمثل حماس ولا السلطة الفلسطينية.

في الوقت نفسه، تستمر المفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى صفقة أسرى، حيث قلّ اهتمام نتنياهو بصفقة جزئية وافقت عليها حماس، لكنها لم تُغلق الباب نهائيًا بعد، وصرح مسؤول حكومي كبير أمس: “نتنياهو الآن أقل اهتمامًا بصفقة جزئية. إنه يُدرك أن الصفقة الجزئية ليست الخيار الصحيح، ويُدرك أنه سيكون من الصعب جدًا استئناف القتال بعد وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا”.

ووفقًا له، يتوقع الأمريكيون أيضًا انتهاء القتال، ويُدرك نتنياهو أنّه سيواجه صعوبة في الحصول على دعمهم إذا حاول استئناف القتال، ولم يُعجب المستوى السياسي بسماع أنّ الجيش الإسرائيلي يُطلق على المناورة في غزة اسم (عربات جدعون 2).

ويعتقد كبار المسؤولين أنّ هذه هي طريقة رئيس الأركان للتلميح للوزراء بأن هذا ليس احتلالاً كاملاً لغزة، بل عملية محدودة، “أشبه بألعاب نارية” كما وصفوها.

من ناحية أخرى، أكّدت الصحيفة في ختام تقريرها، يعزو البيت الأبيض التقدم في المحادثات إلى الرسائل القوية للرئيس ترامب، الذي قال مؤخرًا إنّ الرهائن المتبقين لن يعودوا إلّا بعد القضاء على حماس، وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحيفة العبريّة: “لا نعتقد أنّ موافقة حماس بعد رسالة ترامب القوية مجرد مصادفة”.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السعودية والولايات المتحدة توقعان اتفاقية شراكة عسكرية

  وقعت وزارة الدفاع السعودية، اليوم الخميس، اتفاقية شراكة عسكرية مع الحرس الوطني الأميركي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما، وذلك خلال مراسم أقيمت بالرياض، في خطوة تهدف ...