اختتام المحادثات الروسية الأمريكية بالرياض والاتفاق على مواصلة المفاوضات بشأن أوكرانيا في المستقبل.. وبوتين مستعد للتفاوض مع الرئيس الأوكراني وزيلينسكي يريد إنهاء الحرب مقابل ضمانات أمنية

اختتم الوفدان الأمريكي والروسي مباحثاتهما في العاصمة السعودية الرياض، بعد اجتماعهما قبل ساعات بهدف تحسين علاقاتهما المتوترة منذ حرب أوكرانيا.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية، الثلاثاء، أن الاجتماع بين وفدي البلدين استغرق 4.5 ساعات.
وفي تصريحات صحفية، أعلن مستشار السياسات الخارجية للرئاسة الروسية (الكرملين)، يوري أوشاكوف، بأن الاجتماع قد انتهى، مشيرا إلى أن وفدي البلدين سيواصلان المحادثات بشأن أوكرانيا في المستقبل.
ولفت “أوشاكوف” إلى أن احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل “ضئيل”.
وأكد على ضرورة العمل المكثف بين وفدي البلدين، مبينًا أنه “من الصعب تحديد موعد لاجتماع القادة في الوقت الحالي”.
وضم الوفد الروسي المشارك في مباحثات الرياض وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف، فيما ضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك وولتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

وأكد الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، مع تجديده التشكيك بشرعية الأخير كرئيس لأوكرانيا.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “بوتين بنفسه قال إنه سيكون مستعدا للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر، لكن الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش”، في إشارة الى شكوك تبديها موسكو بشأن “شرعية” زيلينسكي الذي انتهت ولايته رسميا في أيار/مايو 2024، علما بأن الأحكام العرفية المفروضة في البلاد منذ بدء الحرب في اوكرانيا مطلع 2022، تحول دون إجراء أي انتخابات.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهم يريدون السلام وإنهاء الحرب القائمة بين بلاده وروسيا “لكن مقابل ضمانات أمنية”، تقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.

جاء ذلك في تصريحات، الثلاثاء، خلال مشاركته في مراسم افتتاح المبنى الجديد للسفارة الأوكرانية بأنقرة.

وشدد زيلينسكي على أهمية وحدة الأراضي الأوكرانية.

وأكد أن أوكرانيا “تريد السلام وإنهاء الحرب. لكن بالطبع، نريد أن يستند إنهاء هذه الحرب إلى ضمانات أمنية محددة”.

وطالب بتقديم هذه الضمانات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، بالإضافة إلى جميع الدول الأوروبية.

وفي سياق متصل، أشار زيلينسكي إلى دور تركيا كوسيط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مبينا أنه أجرى في السابق “محادثات مثمرة” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الخصوص.

الرئيس الأوكراني أشاد كذلك بالدور التركي في اتفاق تبادل الأسرى مع روسيا.

وأكد على أن كييف تولي أهمية بالغة للأمن الغذائي ولعودة الأوكرانيين إلى وطنهم.

وشدد على أن إنشاء ممر لشحن الحبوب عبر البحر الأسود، تم “بفضل جهود تركيا”، متهما روسيا بتعطيل عمل هذا الممر.

ووصل الرئيس الأوكراني، مساء أمس الاثنين، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس أردوغان، في وقت لاحق من الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم