أعلنت شركة السلاح “Rheinmetall” الألمانية، التي يفترض أن تصنّع دبابات من طراز “ليوبارد” وترسلها إلى أوكرانيا، أنها لن تتمكن من تسليم الدفعات قبل العام 2024.
وقد تحصل دبابات “ليوبارد” التي يتوقع أن ترسلها ألمانيا وبولندا إلى أوكرانيا على أجهزة الوقاية الدينامية الجديدة التي تستخدمها في الوقت الراهن دبابات “تي – 72” التشيكية والبولندية.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز”، كشفت أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، يتعرّض لضغوط دولية متزايدة من أجل اتخاذ قرار بالغ الأهمية بشأن إرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا.
يذكر أن دبابات “ليوبارد – 2 آ 4” الألمانية القديمة التي يعود تصنيعها إلى ثمانينات القرن الماضي بحاجة ماسة إلى هذا التطوير، إذ أنها لا تستطيع التصدي للقذائف الجوفاء الحديثة بدروعها التي لا تفوق 400 ملم في مقدمة الدبابة و700 ملم في برجها. ويمكن أن تصيبها حتى صواريخ غير جديدة يطلقها قاذف قنابل أو مدفع مضاد للدبابات.
لكن “ليوبارد 2 آ4” لن تُنقذها أجهزة الوقاية الدينامية المذكورة من الصواريخ الموجّهة الروسية المضادة للدبابات والمزوّدة برؤوس قتالية مزدوجة تنفجر مرتيْن.
“تشالنجر 2” البريطانية
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عزم بريطانيا إمداد كييف بدبابات من طراز “تشالنجر-2” ومنظومات مدفعية أخرى.
ورغم تطوير برج الدبابة وجسمها لزيادة قدرتها على البقاء في ميدان القتال، كذلك مدفعها الرئيسي، من عيار 120 مم، محلزن، من نوع أل11أي5، ذو واقٍ حراري، وقاذف دخان، وهي أيضاً مزوَّدة بجهاز للرماية متكامل، مع جهاز لتقدير المسافة بالليزر، وأجهزة تسديد ومراقبة حرارية، لكلٍّ من القائد والرامي، وجهاز رؤية ليلى سلبي، للسائق.
لكن رغم ما تقدّم، أكد رئيس هيئة الأركان العامة البريطانية، باتريك ساندرز، أنّ تقديم لندن دبابات “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا سيُضعف الجيش البريطاني.
الروس: سندمّر الدبابات
هذا، وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن جبهتي خيرسون وزابوروجي قد وصلت إليهما دفعات أولى من دبابة “تي – 90 إم” بروريف” “اختراق” الروسية التي يمكن أن تدّمر أية دبابة وتتصدي لأي صاروخ موجه أو قذيفة تستهدفها.
أصغر دبابة في العالم
تعد دبابة “تي – 90 إم إس” (“بروريف” أي “اختراق”) الروسية من أصغر الدبابات في العالم ارتفاعاً، وهذا الأمر مهم جداً، علماً أن ارتفاعها لا يتجاوز 2.228 متر، ما هو أقل بنصف المتر من ارتفاع دبابة “ليوبارد – 2” الألمانية.
أما مدفعها الأملس الماسورة عيار 125 ملم الذي يُستخدم كذلك كمنصة إطلاق للصواريخ الموجّهة، فليس بمقدوره إصابة المدرعات البرية فحسب بل والأهداف الجوية البطيئة الحركة.
المنافسة صعبة
أمّا حمايتها الدينامية فإنها قادرة على خرق التيار الناتج عن الذخائر الجوفاء. وتزوّد الدبابة الروسية بـ40 ذخيرة من أنواع مختلفة، فضلاً عن صواريخ “ريفليكس – إم”.
وتوجد داخل آلية التعمير 22 طلقة بالإضافة إلى 18 هي ذخائر احتياطية تتوزع في مؤخرة برج الدبابة. ويرمي مدفع الدبابة بذخائر جوفاء وخارقة للدروع إلى مسافة 4000 متر. كما إنه يمكن أن يطلق الصواريخ إلى مسافة 5000 متر.
أمّا الذخائر الشديدة الانفجار وقذائف الشظايا فيمكن أن ترميها إلى مسافة 10000 متر، طاقم الدبابة 3 أفراد.
وتم تزويد الدبابة الروسية بمحرك ديزل يولّد قوة 1130 حصاناً ويستخدم مختلف أنواع الوقود، ما يسمح بالتسارع على الطريق المعبدة حتى سرعة 70 كلم/ساعة. وتسير الدبابة الروسية إلى مسافة 500 كلم دون أن تزود بالوقود.
وهذا بينما لا تستطيع كل الدبابات الأجنبية المنافسة لـ”تي – 90 إم إس”، بما في ذلك “ليوبارد” أن ترمي إلى مسافة تزيد عن 3000 متر، ويعني ذلك أن “ليوبارد – 2” لا تستطيع الاقتراب من “تي – 90 إم أس” إلى مسافة 5000 دون أن تصاب من جانبها.
إذاً، فإن دبابات “ليوبارد – 2″ حتى لو وصلت ميدان القتال في أوكرانيا، ستصبح هدفاً بسيطاً بالنسبة إلى دبابات ” تي – 90 إم إس” (“بروريف”) لمسافة الرمي أقل من “تي – 90″، وستعجز عن إصابة “تي – 90 “(“بروريف”) التي تتميز بأبعاد صغيرة.
وهناك ميزة مهمة أخرى تمتلكها الدبابات الروسية، وهي خفة وزنها الذي يقل بـ20 طنا عن وزن “ليوبارد” الذي قد بلغ نحو 70 طناً، ما يقلل من قدرتها على الحركة والمناورة السريعة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين