آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » اختراق محتمل لمرض التوحد أثناء الحمل

اختراق محتمل لمرض التوحد أثناء الحمل

كافح العلماء لعقود من الزمن لحل لغز أصول مرض التوحد، والآن تشير دراسة إلى أن نزلات البرد أو الأنفلونزا الشديدة أثناء الحمل قد تكون سبباً.
وتبين أنه عندما يتم تعزيز جهاز المناعة لدى الأم استجابةً لعدوى فيروسية، يمكن أن يعيق ذلك نمو دماغ الجنين.
وعلى ما يبدو بأن الأجنة الأنثوية محمية من هذه التأثيرات، لكن ثلث الأجنة الذكور تأثرت بدرجة ما، وفقاً للبحث الذي أجري على الفئران، ويتماشى هذا مع حقيقة أن مرض التوحد أكثر انتشاراً بين الذكور منه بين الإناث..
قام الباحثون بمحاكاة عدوى فيروسية في الفئران وتتبعوا رد فعل الجنين تجاه كيفية استجابة الجهاز المناعي للأم لفيروس البرد أو الإنفلونزا، والمعروف باسم تنشيط المناعة الأمومية.
حيث يتم تنشيط المناعة الأمومية عندما يعمل الجهاز المناعي بأقصى سرعة وفعالية، مما يزيد من مستويات السيتوكينات والكيموكينات التي يمكن أن تعبر المشيمة وحاجز الدم في دماغ الطفل.
تقاوم الكيموكينات الإنفلونزا عن طريق تحريك خلايا مناعية أخرى، مثل السيتوكينات، إلى موقع العدوى، والسيتوكينات هي خلايا مناعية صغيرة تقاوم مسببات الأمراض الضارة عن طريق استدعاء خلايا مناعية أخرى، مما يخلق أعراضاً مثل الحمى وسيلان الأنف وآلام الجسم.
ونظراً لأن دماغ الجنين حساس للغاية للإشارات البيئية في الرحم، فإن هذا التفاعل يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من المشكلات السلوكية بما في ذلك الإعاقات الاجتماعية مثل اضطراب طيف التوحد.
وبدورها، قالت إيرين سانشيز مارتن، طالبة ما بعد الدكتوراه:” إن تجاربها الأخيرة على الفئران أظهرت أنه عندما تصاب الأم بفيروس، يتباطأ نمو دماغ الجنين.”
وأضافت:” الفرق في عملي هو أنني أتحقق مما حدث للجنين بعد 24 ساعة من التعرض للالتهاب الأمومي، بدلاً رمن تحليل سلوكيات النسل كبالغين”.
هذا وركزت مارتن على كيفية تأثير الالتهاب قبل الولادة الناجم عن البرد أو الأنفلونزا على دماغ الجنين النامي، ولم يبحث عملها في العوامل الأخرى التي تتسبب في زيادة تفعيل وعمل جهاز المناعة لدى الأمهات، مثل رد الفعل على اللقاح أو السمنة أو الإصابة بحالات خاصة.
ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات العالمية الراسخة أن العديد من اللقاحات توفر بالفعل الحماية ضد أمراض الرضع من خلال تمرير الأجسام المضادة عبر الأم إلى الجنين قبل ولادته، حيث تعمل لقاحات الإنفلونزا بشكل مختلف عن المرض النشط لأنها تجبر الجسم على إنتاج أجسام مضادة التي تعد نظام المناعة الذاتية حتى لا يسبب الالتهاب والأعراض الأخرى.
ويُعتقد بأن الالتهاب قبل الولادة يؤثر على كيفية تنظيم دماغ الطفل المتنامي للشبكات العصبية التي تربط الخلايا والمشابك العصبية، وإذا تعطلت هذه الخلايا، يمكن أن ينخفض عدد الخلايا والمشابك العصبية في الدماغ والتي تم ربطها بالأشخاص المصابين بالتوحد.
وقد أظهرت واحدة من أهم الاختراقات في دراسة سانشيز مارتن أنه على الرغم من أن إناث الأجنة تبدو محمية من المناعة الأمومية، إلا أن حوالي ثلث الأجنة الذكور أظهروا علامات على عجز في نمو الدماغ والذي يتوافق مع التوحد.
كما أظهرت البيانات أن التوحد أكثر شيوعاً لدى الذكور منه لدى الإناث، ولاتزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لكشف الصلة بين رد فعل الجهاز المناعي للفيروس وكيف يؤثر على الجنين.
وختمت مارتن بأن بحثها لايزال في مراحله الأولى ويجب إجراء المزيد لربط فيروسات البرد والإنفلونزا بالتوحد بشكل قاطع، وتأمل مارتن في أن تساعد النتائج المستقبلية الأطباء على التعرف على علامات الإنذار المبكر للتوحد قبل ولادة الطفل.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

7 أنواع من الأسماك الأفضل للصحة: فوائد مذهلة تجعلها تتصدر القائمة

يعد تناول الأسماك أحد التوصيات الغذائية الأكثر شيوعًا، بفضل فوائدها الصحية المتعددة، مثل احتوائها على البروتينات، الفيتامينات والمعادن الأساسية. ولكن مع توافر العديد من الخيارات ...