آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » اخطاء طبية . !

اخطاء طبية . !

| سلمان عيسى

سألت صديقي الطبيب البيطري، إن كان يعلم إذا ما كان هناك إحصائية شبه دقيقة لعدد الكلاب التي تربى في المنازل .. قال جازما : أنه لا توجد اية إحصائية لا دقيقة ولا شبه دقيقة، لا في طرطوس ولا في غيرها ..

وقال : انا اعطي لقاحات لحمايتها من كثير من الامراض واستغرب عدم وجود بطاقات خاصة بها، وهذه قد تكون إحدى حالات الاحصاء .. و فاجأني عندما قال أن هناك عيادات متخصصة في طرطوس لعلاج الحيوانات، وأنه في كثير من الحالات تجرى عمليات جراحية لها في هذه العيادات .. وفاجأني اكثر ايضا عندما روى لي ان احد الاطباء اجرى عملية جراحية لكلب، وبعد العملية بأيام تعب هذا الكلب ولم تتحسن حالته .. ومات، فقام صاحبه بتقديم شكوى ضد الطبيب، وتم على اثر هذه الشكوى اجراء ضبط شرطة واحيل الى القضاء .. ( اي ان هذا الكلب المسكين قد مات بخطأ طبي ..) الخطأ الذي وقع به صاحب الكلب، ويعتبر استهتار منه بصحة كلبه، انه لم يستشر طبيب آخر وترك كل المسؤولية على هذا الطبيب ..

لن نناقش هذا الإجراء من قبل صاحب الكلب، لكننا نسمع شهريا عن مئات الأشخاص حول العالم انهم يموتون في غرف العمليات او بأخطاء طبية .. وقد يكون الخطأ بتشخيص المرض هو اهمها ..

البعض قد يعتبر ان هذا الامر هو حالة حضارية، وقد يناقشونك بضرورة وجود جمعية للرفق بالحيوان تضرب بيد من حديد على يدي كل مستهتر بأرواح هذه الحيوانات البريئة .. كمثال هذا الطبيب اذا ماثبت ان الكلب قد مات بخطأ طبي .. ؟

وبعيدا عن هذا، فأن هناك تقصير واضح لدى الوحدات الادارية في تطبيق المرسوم ٢١ تاريخ ٢٧ / ١٢ / ٢٠٢١ الذي نص على ضرورة تسجيل الحيوانات الأليفة لدى هذه الوحدات ودفع رسوم سنوية عنها تصل الى ١٥ الف ليرة عن كل كلب ..

هذا التقصير، يعتبر سببا لعدم وجود احصائية دقيقة، ويؤدي بذات الوقت الى فوات منفعة للبلديات .. وإذا اخذنا مدينة طرطوس مثالا فأننا نجد مدى تقصير البلدية في تسجيل وتحصيل العوائد المترتبة على تربية الكلاب .. يجرّونها في الشوارع .. في الساحات .. على الكورنيش، تخرج رؤوسها من شبابيك السيارات الفارهة والمتوسطة .. جميعها لا يوجد لها بطاقات تعريف كما نص المرسوم .. يوضع لها رقم، وتدون عليها كافة المعلومات الخاصة بها .. حتى اسم صاحبها وذلك حتى لا تبدو انها ( فلتانة ) من رسنها .. ورسومها ..

ولأن بلدية طرطوس مقصّرة دائما في النظافة وتخمين العقارات .. ومستهترة باستثماراتها بدءًا من المرفأ مروراً بمنطقة الكورنيش وصولاً للأحلام ومنطقة عمريت .. فهي مقصّرة أيضاً في تحصيل الرسوم القانونية للكلاب .. علماً أن الأمر لايكلفكم سوى دوريات للمراقبة وتسجيل البيانات .. وبالتالي تحصيل ١٥ الف ليرة عن كل كلب .. ابن كلب ..؟!

(سيرياهوم نيوز3-خاص بالموقع5-11-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدقة من اموال الموازنة .. ؟!

  سلمان عيسى مثل كل موسم، تركب الحكومة رأسها وتقسم انها لن تحرك سعر شراء القمح مليما واحدا فقد اقرت بحضور معظم أعضائها سعر الشراء ...