ارتفاع أسعار جنوني في الحسكة … مواطنون: الزيادة تجاوزت في بعض المواد 50 بالمئة

شهدت أسواق الحسكة ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وبخلاف كل التوقعات، وأصبحت عملية ضبط الأسعار خارجة عن إرادة الإدارة التموينية بالحسكة، إذ أصبحت تتبدل من ساعة إلى أخرى، ومن بائع إلى بائع آخر ومن أحياء وسط المدينة إلى الأحياء الواقعة خارج نطاق عمل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ولأسباب خارجة عن إرادتها، حيث تجاوزت نسب ارتفاع بعض المواد السلعية حسب مواطنين 50 بالمئة عن الأسبوعين الماضيين، نتيجة لارتفاع سعر الصرف، الذي لم يعد فيه مجال للمقارنة والتوازن القريب بين دخل المواطن الذي انخفضت القوة الشرائية لديه بشكل مخيف في الأسواق اليوم عن الأيام القليلة الماضية.

وأوضح الباعة أن سعر كيلو غرام الفروج الحي وصل إلى 25 ألف ليرة، وسعر كيلو صدر الفروج 33 ألف ليرة، وسعر كل من كيلو الفخاذ والجوانح وصل إلى 20 ألف ليرة، ولفتوا إلى أن هذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء «محلية المصدر» التي وصل سعر الكيلو منها بشكل وسطي في أحياء وسط المدينة إلى 65 ألف ليرة، وفي الأحياء خارج نطاق عمل دوريات المراقبة التموينية إلى 75 ألف ليرة ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن، نتيجة لضعف العرض بفعل نفوق أعداد كبيرة من المواشي وتهريب أعداد أخرى بطرق «غير شرعية» خارج الحدود عن طريق المعابر «غير الرسمية» الحدودية البرية مع العراق.

وبيّن مواطنون أن الارتفاع انطبق أيضاً على ارتفاع سعر البيض الذي وصل سعر الطبق الواحد منه إلى 26 ألف ليرة ليسجّل ارتفاعاً واسعاً عن السعر السابق خلال الأيام القليلة الماضية، ودلت أسباب ارتفاع سعر الفروج المفاجئ على عدم توافر المادة بالشكل المعهود كما كانت الحال عليها سابقاً، ما أدى إلى خلق هوة وتفاوت بين العرض والطلب حسب التجار.

كما أن مادة السكر وصل سعر الكيلو منها إلى 12500 ليرة، ومادة الشاي أيضاً التي تراوح سعر الكيلو منها بين 70- 130 ألف ليرة، ومادة الرز التي تراوح سعر الكيلو منها بين 9.5- 15 ألف ليرة، ووصل سعر عبوة الزيت النباتي سعة 4 ليترات إلى 70 ألف ليرة، وعبوة زيت الزيتون سعة ليتر إلى 50 ألف ليرة، فيما بيّن المواطنون أن سعر كيلو البندورة «محلية المصدر» تراوح بين 1300- 1500 ليرة، وسعر كيلو الخيار بين 2500- 3000 ليرة، وسعر كيلو الكوسا تراوح بين 4500- 5000 ليرة، وسعر كيلو البطاطا 2500 ليرة، وسعر كيلو الباذنجان 1500 ليرة، ومعدل مجاميع أسعار الفاكهة الصيفية تراوح سعر الكيلو منها بين 5- 10 آلاف ليرة.

وأكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد علي لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدم انضباط سعر الصرف للقطع الأجنبي باعتباره هو العملة المتداولة لدى المورّدين الموجودين خارج نطاق عمل المراقبة التموينية، وتحكمهم بالسوق، واقتصار عملية دخول المواد السلعية إلى المحافظة بطرق غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري «غير الرسمي» الذي يربط المحافظة بشمال العراق، وخضوع المادة لمعدلات العرض والطلب وبحسب سعر الصرف، ما أدى إلى حدوث هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار.

وبين أن دوريات المراقبة التموينية لدى المديرية، تعمل على الرغم من ظروفها التي تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل وجود دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة.

وأشار إلى أنه تم تنظيم 7 ضبوط تموينية منذ بداية الشهر الجاري على مستوى المحافظة، 5 منها في مدينة القامشلي، والبقية بمدينة الحسكة وتتعلق جميعها بالأفران، اثنان منها لنقص في الوزن، والخمسة البقية تتعلق بمخالفات التوقف عن العمل من دون سبب وعدم التقيّد بمواعيد العمل، وتم تنظيم الضبوط الخاصة بها وإحالتها إلى القضاء المختص.