آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير يهدد مركز النفايات الصلبة في وادي الهدة بطرطوس بالتوقف 

ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير يهدد مركز النفايات الصلبة في وادي الهدة بطرطوس بالتوقف 

 

هيثم يحيى محمد

 

انطلق معمل معالجة النفايات الصلبة في طرطوس الواقع في منطقة وادي الهدة في عام ٢٠١٤ واستطاع تخليص المحافظة من ٨٠% من نفاياتها، حيث يتبع له ٦ محطات ترحيل في القدموس وصافيتا والدريكيش وبانياس وطرطوس والشيخ بدر.

 

لكن المعاناة بدأت منذ أن بلغت كمية النفايات المرحلة إليه ٦٥٠ طناً، وهو الذي يعمل بطاقة يومية ٤٥٠ طناً، علماً أن كمية النفايات اليومية لمحافظة طرطوس تبلغ ٨٥٠ طناً، إضافة إلى ارتفاع أصوات الأهالي في القرى المجاورة من الروائح الكريهة وتلوث المياه بنواتجه.

وقد تم تسليم المعمل إلى قطاع خاص منذ تشرين الثاني من العام الماضي بعد ان تم إعداد دفاتر شروط فنية وطرح المعمل للاستثمار حيث رسا على أحد العارضين الذي بات يشغله بالكامل ويدفع ما يترتب على ذلك من أجور العمال والمحروقات وصيانة الآليات وقطع غيار للمعمل، مع تحقيق جميع الشروط البيئية وضمان حقوق العاملين من لباس وأجور وتأمين مع دفع بدل مادي سنوي للمحافظة..

 

ويومها اكد المهندس وسام عيسى ان هذا الاستثمار من شأنه ان يحول المنشأة من خاسرة إلى رابحة ويوفر أجور التشغيل التي تتجاوز المليار ليرة إضافة للعائد المادي للموازنة المستقلة وأوضح عيسى أنه تم مراعاة حقوق العمال البالغ عددهم مئة عامل من خلال إلزام المتعهد بتشغيل أي عامل يرغب بالعمل معه ومن خلال الاستفادة من بعضهم في محطات الترحيل العائدة للإدارة اوفي الوحدات الإدارية التي تعاني من نقص عمالة كمجلس مدينة طرطوس، علماً أن الإدارة ستستمر بإيصال النفايات إلى المعمل من المناطق بواسطة آلياتها البالغة ١٠ سيارات من جميع محطات الترحيل

اليوم وبعد عام على الاستثمار يقول وسام عيسى مدير ادارة النفايات الصلبة بالمحافظة :يعد المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة في وادي الهدة من المشاريع الهامة في محافظة طرطوس لجهة الحد من التلوث الناجم عن وجود المكبات العشوائية المنتشرة على مساحة المحافظة وقربها من الغابات ومصادر المياه حيث تم إغلاق /30/ مكب عشوائي بعد تشغيل معمل وادي الهدة بطاقته القصوى في عام /2017/ .

واضاف:إن تكاليف التشغيل المرتفعة لمعمل وادي الهدة ( محروقات , أجور يد عاملة , صيانة آليات وتأمين قطع غيار) كانت من أهم الأسباب التي دفعت الإدارة إلى الاستثمار حيث تم البدء بهذا الاستثمار بتاريخ 16/11/2022 لمدة /5/ سنوات مقابل عائد مادي للمحافظة يرفد الموازنة المستقلة والتي تنعكس مشاريع خدمية على الوحدات الإدارية لكن هذا الاستثمار بدأ يتعرض إلى صعوبات منها الارتفاع الهائل في سعر المحروقات والذي ارتفع أكثر من خمسة أضعاف بالإضافة إلى ارتفاع أجور الصيانة وصعوبة تأمين قطع غيار,الأمر الذي جعل الاستثمار مرهقاً وانعكس ذلك سلباً على واقع العمل .

وتابع عيسى:وقد سعت المحافظة خلال هذه الفترة إلى تذليل العقبات وذلك من خلال تشكيل لجان فروقات أسعار ومراسلة الجهات المعنية من أجل تزويد المستثمر بالمحروقات بالسعر نصف مدعوم /8000/ ل.س أسوة بمعامل الصناعات الزراعية كونه يقوم بإنتاج السماد الزراعي حيث إن متابعة الاستثمار وفق دفاتر الشروط الفنية هو ضروري وحاجة ماسة في ظل الارتفاع الكبير لكلف التشغيل

في ضوء ماتقدم نرى ضرورة القيام بكل الاجراءات التي تحافظ على استمرار عمل هذا المركز وتحسين ظروف العمل وبما يساهم في منع التلوث البيئي في محيطه وفي مراكز التجميع والترحيل المتواجدة في المناطق

(سيرياهوم نيوز ١)

 

.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

على هامش قمة المناخ.. مباحثات سورية عراقية لتعزيز العمل والتنسيق في ‏مجال حماية البيئة‏

تركزت لقاءات وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة على هامش مشاركته في أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية ‏الأمم ‏المتحدة الإطارية لتغير المناخ ...