ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 74 إلى 19667 شهيداً وأكثر من 52500 جريح، وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية وتحذيرات من انتشار المجاعة، واستمرار المجازر والإعدامات المروعة بحق الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كل مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 214 وإصابة 300، بينما ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 19667 شهيداً و52586 جريحاً.
وفيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع، بينت الوزارة أن العدوان المتواصل أدى إلى استشهاد 310 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، وتدمير 102 سيارة إسعاف، واستهداف 140 مؤسسة صحية، وإخراج 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً من الخدمة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين من الكوادر الصحية ارتفع إلى 99، في مقدمتهم مديرو مستشفيات شمال القطاع محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا، وسط ظروف اعتقال مأساوية وتحت التعذيب والتجويع والتعطيش والبرد القارس.
وحذرت الوزارة من أن انهيار القطاع الصحي شمال غزة أدى إلى حرمان آلاف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين من الخدمات الصحية، كما حول الاحتلال مستشفى العودة شمال قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية، وهو لا يزال يحتجز من فيه ويمنع عنهم الماء والطعام، أما مستشفيات جنوب غزة فباتت عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات، وتفاضل بينها لإنقاذ حياتها بما يتوافر من إمكانيات سريرية وطبية وبشرية محدودة، بينما مئات الحالات الخطيرة والمعقدة تفترش الأرض وتنتظر أمام غرف العمليات وهو ما يؤدي كل يوم إلى فقدان حياة العشرات منهم.
وحول الوضع الصحي في مراكز الإيواء رصدت الوزارة 355 ألف حالة إصابة بالأمراض الجلدية والمعدية وسط تقديرات بأن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، إذ إن مليوناً و800 ألف نازح في مراكز الإيواء يتعرضون لخطر المجاعة وانعدام الماء والنظافة الشخصية والرعاية الصحية بينهم، وسط فقدان الإمدادات الطبية والفرق الطبية المتخصصة ونفاد الوقود.
وأكدت الوزارة أن استمرار نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة يزيد الوضع الصحي للمواليد سوءاً، وخاصة في مراكز الإيواء التي تشهد انتشاراً متسارعاً وواسعاً للأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي ضرورة توفير المقومات المعيشية في هذه المراكز لأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 ألف مريض مزمنين، منهم 1100 مريض بالفشل الكلوي وآلاف الجرحى الذين يحتاجون إلى متابعة لحالاتهم المعقدة.
وطالبت الوزارة مجدداً المؤسسات الدولية والإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات والمستلزمات المعيشية وكذلك الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة، وخاصة من أجل تشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل، باعتباره المنفذ الوحيد الآن بعد خروج مستشفيات شمال غزة من الخدمة، مشددة على أن الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال ضد المستشفيات بمثابة ضوء أخضر للتمادي بمجازره.
سيرياهوم نيوز 2_سانا