أعلن المكتب الإعلامي في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى (17490) شهيداً وصلوا المستشفيات، بينهم (7870) طفلاً و(6121) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7780) مفقوداً إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من (46558) مصاباً.
وقال المكتب في بيان اليوم: “إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي يوصل منذ 63 يوماً حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء، بقصف للمنازل الآمنة وهدمها بدون سابق إنذار بالطائرات الحربية الإسرائيلية والأمريكية وبالصواريخ والقنابل العملاقة حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر”.
وأضاف المكتب إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمه الوحشية من خلال اعتقال العشرات من المدنيين في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث أجبرهم على خلع ملابسهم مقيدين اليدين وبدون أي حركة، ثم قام بوضعهم في شاحنات ونقلهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قام بتغمية عيونهم، ووضعهم في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد الإسرائيلي والانتقام، ثم بعد ذلك أمر جيش الاحتلال بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقى على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق.
وحذر المكتب الإعلامي كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة بموافقة واضحة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار المكتب إلى أن حياة النازحين الذين يتجاوز عددهم مليون ونصف المليون تزداد صعوبة وقساوة بصورة بالغة، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى لافتاً إلى أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية أو إدخال شاحنات قليلة تحمل مساعدات مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني ويُعدُّ حُكماً بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.
وقال المكتب: “ما زالت الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي مستمرة لا تتوقف، والتعمّد في انهيار النِّظَام الصحي والإنساني خاصة بمحافظتي غزة والشمال، حيث كان آخرها استهداف الاحتلال لمستشفى يافا بالمحافظة الوسطى وإلحاق الأضرار البالغة فيه رغم وجود عشرات المسنين بداخله مما عرض حياتهم إلى الخطر والموت”.
وأكد المكتب أن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات وخاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، ما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبشكل لا يمكن إنقاذه.
وأوضح المكتب أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديداً والولايات المتحدة الأمريكية وخصوصاً هم المتهمين في إيقاع هذا الضرر البالغ بالمدنيين والأطفال والنساء إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهذا واضح وجلي من خلال عرقلتهم لوقف إطلاق النار أو وقف الحرب الوحشية الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري.
وطالب المكتب بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً لمحاولة إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية وإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال جثامين الشهداء التي ما زالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
سيرياهوم نيوز 2_سانا