وسط توقعات بأن يتم الانتهاء من تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في كل ريف درعا الغربي «قريباً»، انتهت أمس عمليتا تسوية الأوضاع واستلام السلاح في ناحية الشجرة في منطقة حوض اليرموك.
وأكدت مصادر مسؤولة في مدينة درعا لـ«الوطن» أن تنفيذ التسوية في ناحية الشجرة يسير بشكل «جيد»، وقالت: في اليوم الثاني من تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة أقدم الكثير من المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من مختلف قرى حوض اليرموك على تسوية أوضاعهم وتسليم السلاح إلى الجيش في المركز الذي افتتحه الجيش والجهات المختصة في الشجرة أول من أمس والذي تم خلاله تسوية أوضاع 296 شخصاً، في حين لا يتضح بعد (ساعة إعداد هذا التقرير ليل أمس) العدد الكامل لمن تمت تسوية أوضاعهم خلال اليومين الماضيين.
وتوقعت المصادر، أن يفتح الجيش مراكز تسوية واستلام سلاح في عدد من بلدات وقرى حوض اليرموك، يتم فيها تسوية أوضاع مطلوبين وفارين من الخدمة العسكرية، لم يقوموا بتسوية أوضاعهم في ناحية الشجرة.
وأوضحت، أنه تم تسليم كميات من الأسلحة للجيش من بينها بنادق روسية آلية ورشاشات «بي كي سي» وقواذف وحشوات «آر بي جي» ومدفع عيار «122مم».
وشملت عمليتا التسوية واستلام السلاح في مركز ناحية الشجرة، أبناء الناحية والبلدات التابعة لها وهي: جملة، نافعة، القصير، كويا، عابدين، بيت آره، المزيرعة، معربه، الشبرق، المسريتية وعين ذكر.
ورجحت المصادر، أن يتم الانتهاء من تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة في ريف درعا الغربي «قريباً»، وتوقعت أن يتم بعد ذلك الانتقال إلى مخيم مدينة درعا للنازحين من أبناء الجولان المحتل ومخيم اللاجئين الفلسطينيين وحي «طريق السد» لتنفيذ التسوية فيها.
وعبّر أهالي حوض اليرموك عن ارتياحهم لتنفيذ التسوية ودخول الجيش العربي السوري لمنطقتهم لإرساء الأمن والاستقرار فيها، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وقال أحمد سلامة محسن من وجهاء كويا: «نضع أيدينا بيد الجيش لحماية بلدنا والدفاع عنه»، في حين أشار الشاب حسام محمد أحد الفارين من الخدمة بعد تسوية وضعه إلى أنه يعود بإجراء التسوية إلى «حضن الوطن وإلى صفوف الجيش العربي السوري ومشاركته الانتصارات».
بدوره لفت مختار قرية منشية كويا عبد الرحمن أبو شوى إلى «استمرار العمل مع الجيش العربي السوري لتعزيز الأمن والاستقرار من خلال الانضمام إلى التسويات والحلول التي طرحتها الدولة»، في حين قال ناصر الهواري من وجهاء بلدة الشجرة: «إن التسويات فرصة جيدة لتآلف القلوب وعودة الأمن والاستقرار»، معرباً عن أمله في أن «تسهم التسوية بعودة المطلوبين والفارين إلى حضن الوطن وحل كل المشاكل العالقة».
كما نوّه رئيس مجلس بلدة كويا مصلح الفندي بترحيب أهالي المنطقة بانتشار الجيش العربي السوري في قراهم وعودة الأمن والاستقرار إليها، مؤكداً أن «الشباب ينضمون بالعشرات إلى اتفاق التسوية لمشاركة الوطن عمليات البناء والجيش الانتصارات».
ويأتي دخول الجيش والجهات المختصة إلى بلدات وقرى حوض اليرموك بعد اجتماع عقد الخميس الماضي في مدينة درعا بين اللجنة الأمنية في محافظة درعا ووجهاء المنطقة الذين وافقوا على التسوية التي طرحتها الدولة.
وانتشرت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة أول من أمس في قرى حيط وجلين والمزيرعة وسحم الجولان في حوض اليرموك بعد انتهاء عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح في تلك القرى، تمهيداً لإعادة المؤسسات الخدمية في خدمة المواطنين.
وقبل منطقة حوض اليرموك جرى تنفيذ التسوية في حي «درعا البلد» وسط المدينة وبلدتي اليادودة والمزيريب ومدينة طفس وبلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي ومدينة داعل وقرية إبطع بريف المحافظة الشمالي.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)