آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ارحموا من في الأرض …

ارحموا من في الأرض …

*سيلفا سيبور

مع إشراقة كل يوم جديد في البلد، يتفاجأ الشعب بأسعار خيالية جديدة يتم وضعها كديياجات على السلع الضرورية في الأسواق، بقولهم “منّام ومنفيق منلاقي الأسعار ارتفعت”.وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها بلادنا بسبب الحرب والوباء، بات شبح الجوع ووحش الغلاء يفترس أحلام الفقراء والضعفاء ، وأصبحت نار الأسعار تكتوي الكل بلهيبها المتفاقم في وقت تنخر فيه البطالة أجسادهم وتهدد معيشتهم وكذلك في ظل تدني أجور الموظفين بالمقارنة مع أسرهم وأعدادها واختلاف أحوالهم.كاد جنون الأسعار يضرب أسواق الخضراوات والفاكهة والألبان واللحوم وحتى المسلتزمات الأساسية من اللباس والأدوية ،إضافة إلى أن الأسعار تشتعل مع كل إرتفاع لسعر الدولار وهي لا تنخفض بانخفاضه والفرق يدفعه المواطن البسيط المغلوب على أمره في قرارات حكومية متخبطة ، فلم يعد أصحاب الدخل المحدود يستطيعون العيش بشكل ميسر، ناهيك عن تلك الشرائح التي تعيش تحت خط الفقر. لم نقف هنا فقد أصبحنا نسمع صدى كلمات باتت متداولة وشائعة في الشارع رغم مرارتها ومنها “العيشة صارت صعبة”محدا لاقي لقمة العيش”ماضل شي رخيص إلا البني آدم”لوين بدنا نوصل”،ليرد الغير بصوت مخنوق مواسياً نفسه بالدعوات إلى الله بالفرج والهوان على الجميع”.

لقد أثقل سوء الحال كاهل الناس حتى ضاقت بهم أبواب الحل فليس هناك من يجيب لأمرهم غير أن الصبر قارب على النفاذ ، لا بل نفذ عند البعض ليتجه نحو السرقة وربما القتل والبعض الآخر ليمد يده متسولاً والآخر للهجرة خارج البلاد ريثما يستطيع تأمين حياة سليمة له وتحقيق طموحاته حيث أصبح  تأمين حياة بسيطة له في بلده أمراً عسيراً للغايةللأسف تلك هي الحالة المذرية التي وصلت إليها الناس   إذ يطحنهم الغلاء نتيجة عدم وجود رقابة حكومية تستطيع كبح جماع الأسعار أو توقف جشع التجار والموزعين والمستوردين والمحتكرين. ويبقى سؤالنا إلى متى؟إلى متى سيبقى المواطن العادي يعيش الغربة في وطنه ؟

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القطار .. ( حاصد الارواح ) .. ؟! 

    سلمان عيسى   في شباط من عام ١٩٧٥ قام والدي رحمه الله بحفر بئر ارتوازي، ولأنه لم يكن يعرف احدا من اصحاب الحفارات ...