كشفت دراسة تناولت تأثير جائحة كوفيد 19 على الصحة العقلية للسكان في العالم ازدياد حالات الاكتئاب والقلق بأكثر من الربع في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي الجائحة مشيرة إلى أن البلدان التي فرضت قيود إغلاق صارمة كانت الأكثر تأثراً بتلك الزيادة.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة التي نشرت في مجلة “ذا لانسيت” الطبية داميان سانتوماورو من مركز كوينزلاند لأبحاث الصحة العقلية في أستراليا إن حالات الاضطرابات الاكتئابية الرئيسية واضطرابات القلق ازدادت بنسبة تصل إلى 28 بالمئة موضحاً أن هذه الدراسة لتقييم الآثار العالمية للوباء على الاضطرابات الاكتئابية والقلق حسب العمر والجنس والموقع شملت 204 دول ومناطق حول العالم.
وأشار سانتوماورو إلى الحاجة العاجلة لتقوية النظم الصحية المسؤولة عن معالجة الحالات النفسية موضحاً أنه قبل تفشي الوباء كانت أنظمة رعاية الصحة النفسية في معظم البلدان تعاني من نقص الموارد وعدم التنظيم وهو ما يجعل المهمة أكثر صعوبة حالياً.
وأظهرت الدراسة أن النساء كن أكثر تضرراً من الرجال لأنهن أكثر عرضة للتأثر بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء فيما كان الشباب أكثر تضرراً من الفئات الأكبر سناً بسبب إغلاق المدارس والقيود الأوسع نطاقاً التي تحد من قدرتهم على التعلم والتفاعل مع أقرانهم كما أسهمت مخاطر ارتفاع البطالة أيضاً في زيادة الضغط على الصحة العقلية للشباب.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا