في العلاقات العاطفية والزوجية، الحب وحده لا يكفي لاستمرار اللهفة أو بقاء الشغف.
كثير من الرجال يُصدمون حين تبدأ المرأة فجأة بالتغير، بالبرود، أو حتى بالانسحاب العاطفي… رغم أنها كانت تقول: “أحبك”.
لكن الحقيقة القاسية أن المرأة قد تملّ من الرجل حتى وهي ما زالت تحبه… نعم، هذا يحدث، وله أسباب أعمق مما تعتقد، وأكثر خطورة مما يُقال علناً.
أسباب الملل العاطفي عند المرأة رغم وجود الحب:
1. الروتين العاطفي القاتل:
المرأة كائن عاطفيّ حسيّ يحتاج إلى تنوع في المشاعر، في الأسلوب، في التفاصيل اليومية.
عندما يتحوّل الرجل إلى شخص “متوقّع دائمًا”، لا جديد، لا مفاجآت، لا تغييرات… تبدأ مشاعرها بالذبول تدريجياً حتى لو لم تكن واعية بذلك.
الروتين لا يقتل العلاقة فقط، بل يقتل الانجذاب، وبدون انجذاب لا يوجد شغف.
2. قلة التواصل العميق والصادق:
ليس المقصود كثرة الكلام، بل جودة الكلام.
المرأة تحتاج إلى أن تشعر أنها “مرئية”، أن الرجل يفهم دواخلها، مشاعرها، تخوفاتها، ويمنحها الإحساس بالأمان العاطفي.
عندما يصبح الحديث سطحيًا أو وظيفيًا فقط، تفقد العلاقة معناها الحقيقي بالنسبة لها.
3. البرود العاطفي أو “الجمود الرجولي”:
الكثير من الرجال يظنون أن إظهار المشاعر ضعف!
لكن الحقيقة أن المرأة لا تمل من الرجل لأنه صار “هادئًا”، بل لأنها فقدت الإحساس بأنه “مهتم”.
الجمود، التجاهل، أو التصرف كأن “كل شيء تمام” دون تفاعل عاطفي… يجعلها تشعر بأنها وحيدة حتى في حضوره.
4. غياب التحدّي النفسي أو الغموض الجذاب:
إذا شعرت المرأة أن الرجل أصبح “مكشوفًا جدًا”، بلا أهداف، بلا طموح، بلا غموض… تبدأ تنظر إليه وكأنه أصبح جزءًا من الأثاث!
المرأة تنجذب للرجل الذي يحرك فضولها النفسي، الذي يبقى لديه شيء لم تكتشفه بعد، الذي يطور نفسه باستمرار.
5. الإهمال الذاتي للرجل:
حين يتخلى الرجل عن اهتمامه بمظهره، بجسده، بطموحه، بطريقة تفكيره… تبدأ المرأة بالشعور أن هذا ليس هو الرجل الذي أحبته.
حتى لو كانت تحبه، فإن عدم تطوره يجعلها تتساءل:
“هل سأبقى مع رجل لا يتغير بينما أنا أتغير كل يوم؟”
6. التمثيل في البداية… ثم الانهيار:
بعض الرجال يبالغون في فترة البداية لإبهار المرأة.
اخبار سوريا الوطن1-صفحة سعيدالشاعر)