ديب علي حسن:
تعتزم مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر وربما يحق لنا أن نضيف كلمة التوزيع ..أن تستكمل الخطوات المهمة والجادة التي بدأتها بورشة حول احتراف المحتوى الرقمي.
تحدد موعد جلسة نقاش ثانية يوم الاثنين القادم وقبيل هذه الجلسة لابد من الإشارات التالية التي ربما تكون مفيدة وقد تكون عابرة لكن أجد علي لزاما أن أسجلها .
السؤال الذي يجب أن يطرح بكل جدية :لمن نصل نحن في الإعلام الرقمي ..من يتابعنا ..المواطن المسؤول ..هل حققنا نسبة متابعة عالية داخل القطر وخارجه؟
السؤال الثاني :إذا كنا متابعين ما الرسالة الإعلامية التي يريدها الآن المتلقي بدءا من المواطن ومن ثم المسؤول الذي يجب أن يراها وتصل إليه؟
السؤال الثالث :هل نحن كإعلاميين فعلا نعمل على تطوير أدواتنا ..هل استطعنا أن نحقق جزءا مما هو مطلوب بل واجب علينا؟
والسؤال الرابع:هل حسمنا أمرنا في المؤسسة والإعلام السوري وقررنا نيابة عن المجتمع السوري أنه لا صحافة ورقية بعد الآن .. ولماذا فعلنا ذلك؟ما السبب وهل علينا دائما أن نصل جدار الصد الذي يبدأ من قرارات تتخذ من جهات تنفيذية غالبا بعد عقود من الزمن؟ ثمة من يقول :لقد كان القرار خاطئا …
بالنسبة لي شخصيا السؤال الأخير لم يعد يعنيني أن يقدم لي أي أحد إجابة عنه لأني أدعي أني أعرف معزوفة الجواب بغض النظر عن عازفيها ..
الآن ..
من خلال متابعتي الإعلام الإلكتروني الذي نؤديه أجد أن مصطلح احترافي كبير وكبير وبالعامية كما يقولون ..من كبر الحجر ما ضرب ..
ربما الأفضل أن نقول تجويد العمل الرقمي ..في المحتوى والشكل وآليات الوصول إلى المتلقي الذي هو أنواع.. نريد أن نصل إلى الجمهور وإلى المسؤول الذي ننقل إليه هموم ومعاناة المجتمع ..
المسؤول هذا أيا كان هل يتابع الإعلام الإلكتروني هل يجيب على التساؤلات ..هل يقدم حلولا؟ الإجابة على هذه التساؤلات تحتاج جرأة في الإجابة..
ومن ثم المواطن الذي بالكاد يرى الكهرباء والنت هل سيقضي الساعة التي تأتيه بفتح مواقع الصحف ام سيذهب إلى مواقع التواصل الاجتماعي ؟
الإجابة معروفة أيضا ..
ومن ثم نحن ما الذي علينا أن نقوم به لنصل إلى من يجب أن نصل …قبل الاحتراف والشعارات الكبيرة يجب أن نناقش هذه التفاصيل وهي ليست مستحيلة الحل ابدا ..
التجربة التي خاضها الزملاء في عميلة الانتخابات الرئاسية دلت على طاقات كامنة ومهمة جدا الكل كان على مستوى عال من المسؤولية الوطنية وهذا موجود بشكل دائم ومستمر يجب أن نبني عليه تماما ..
أسئلة نأمل أن تكون حاضرة على طاولة النقاش الذي يزداد ثراء بجمع شتات ما قدمه الجميع ليكون روحا واحدة فيها من كل فكر وردة وعطر ..
أما كيف نصل ولو بالإكراه إلى الآخر ومن ثم نصبح جزءا من تقليد اعتاده كما كان كل صباح يشتري صحيفته …هذا ما علينا أن نصل إليه.. وله حديث آخر.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة