استبدال العملة السورية يهدف لاستعادة قيمة الليرة ودفع عجلة الاقتصاد بقيم مالية حقيقية

ميليا اسبر:
أوضح الخبير الاقتصادي والمستشار المالي والصرفي الدكتور زياد عريش أن الهدف من تغيير العملة السورية هو استبدال الكتلة النقدية الحالية بعملة جديدة مع حذف صفرين من الفئات، وذلك لمواجهة التضخم المفرط الذي دمر قيمة الليرة (من 50 ليرة للدولار قبل 2011 إلى 16 ألف ل.س قبل التحرير و12 آلاف حالياً)، وبالتالي تسهيل التعامل اليومي بسبب الحاجة إلى كميات هائلة من النقود للمشتريات البسيطة.
لافتاً في تصريح لـ”الحريّة” إلى أن التغيير يشمل كذلك إزالة الصورة غير القانونية من الأوراق النقدية كرمز للتحرر السياسي والمالي بعد سقوط النظام، مع تصميم جديد يعكس الهوية الوطنية الجديدة من دون رموز النظام السابق، ما يعزز الثقة الشعبية والاستقرار النقدي، مؤكداً أن الهدف الرئيسي الاقتصادي هو استعادة قيمة الليرة من دون زيادة الكتلة النقدية لتجنب تضخم إضافي بل العكس دفع عجلة الاقتصاد بقيم مالية حقيقية.

عربش: تأجيل إصدار العملة سببه الحاجة إلى دراسات دقيقة اقتصادية وفنية ولوجستية

تأجيل إصدار العملة

وعن أسباب تأجيل إصدار العملة الجديدة بيّن د.عربش بوجود تصريحات سابقة تشير إلى موعد 8 ديسمبر 2025 (كانون الأول) لإطلاق العملة الجديدة، لكن حاكم المصرف المركزي أعلن عدم وجود موعد محدد وذلك بسبب الحاجة إلى دراسات دقيقة تشمل الجوانب الاقتصادية والفنية واللوجستية، لضمان نجاح العملية دون اضطرابات، مشيراً إلى أن الأسباب المباشرة للتأجيل تشمل تعقيدات تشكيل لجان استراتيجية وتشغيلية، وأيضاً تقييم تأثير الحذف على سعر الصرف، إضافة إلى التضخم النفسي، واستكمال الترتيبات للطباعة والتوزيع الآمن، لاسيما مع الوضع الأمني والاقتصادي الحالي، منوهاً بأن العملية الكاملة قد تستغرق سنوات وليس أسابيع أو شهوراً، ما يفسر عدم الالتزام بموعد محدد لتجنب الفشل أو الذعر الشعبي.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية