تصدر الحزب اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس نتائج الانتخابات التشريعية في اليونان اليوم، بحسب استطلاعات أجريت لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، لكن هذه النتيجة في حال تأكدت قد تعني صعوبات على طريق تشكيل حكومة مستقرة.
وتوقعت هذه الاستطلاعات التي أجرتها قنوات تلفزيونية أن ينال حزب «الديموقراطية الجديدة» الحاكم منذ أربعة أعوام ما بين 36 و40 في المئة من الأصوات، متقدماً على «تحالف اليسار الراديكالي-التحالف التقدمي» (سيريزا) برئاسة رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس الذي سيحوز ما بين 25 و29 في المئة من الأصوات.
ad
وعند خروجه من مكتب تصويت في أثينا، أكد الزعيم المحافظ لحزب «الديموقراطية الجديدة» المرشح لولاية ثانية من أربع سنوات أنه يريد جعل اليونان «بلداً أقوى مع دور مهم في أوروبا». وأضاف: «نصوت من أجل مستقبلنا، من أجل المزيد من الوظائف ووظائف أفضل ولنظام صحي أكثر فاعلية».
في مكتب تصويت في حي شعبي في العاصمة، قال منافسه زعيم «سيريزا» تسيبراس إن هذا الاقتراع يشكل «يوم أمل لطي صفحة أربع سنوات صعبة» مع حكومة «متعجرفة لا تهتم بالأكثر عدداً».
ويأمل زعيم «سيريزا»، الذي جسد في 2015 آمال اليسار الراديكالي في أوروبا، في استعادة السلطة في بلاده بعد ولاية أولى من 2015 إلى 2019 اتسمت بمواجهة مع الاتحاد الأوروبي ثم استسلام خلال مفاوضات عاصفة لإنقاذ اليونان من الركود المالي.
ad
وتشير استطلاعات الرأي منذ أشهر إلى تقدم مريح لمعسكر ميتسوتاكيس يتراوح بين خمس وسبع نقاط. وهذه النتائج إذا تحققت، لن تسمح لليمين بالحكم بمفرده بينما استبعد كيرياكوس ميتسوتاكيس تشكيل ائتلاف في بلد لا تستند ثقافته السياسية إلى حلول وسط.
من جهته، أطلق تسيبراس دعوات إلى زعيم «باسوك-كينال» نيكوس أندرولاكيس لتشكيل تحالف، لكن الأخير وضع شروطاً.
وفي مقابلة مع صحيفة «تو فيما» اليوم شدد ميتسوتاكيس على أن «هدفنا هو الحصول على غالبية مطلقة»، معتبراً أن هذا ضمان للاستقرار. وأضاف أن «السؤال الحقيقي هو هل سنتقدم أم نتخلف؟ من سيكون مسؤولاً عن الدولة في مواجهة تركيا مستقبلها غير مؤكد؟».
ad
وفي حال تعذر تشكيل فريق حكومي كما يتوقع عدد كبير من المحللين، فسيتعين إجراء اقتراع جديد في نهاية حزيران أو بداية تموز. والفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة مقاعد تعطيه غالبية مستقرة.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية