رشيد الحداد
صنعاء | نفت مصادر عسكرية يمنية مزاعم الولايات المتحدة بخصوص استهداف مخازن أسلحة حديثة تابعة لقوات صنعاء، في الاعتداء الأخير الذي نُفّذ من قبل الطيران الأميركي والبريطاني في محافظتي صنعاء وصعدة. وقالت المصادر، لـ»الأخبار»، إن الولايات المتحدة تستميت لحماية إسرائيل بين فترة وأخرى، محاولةً التغلّب على فشلها العسكري الكبير في اليمن، بتنفيذ المزيد من الهجمات العدائية ضده. وأكّدت أن استخدام العدو الأميركي – البريطاني قاذفات حديثة من طراز «بي -2 سبيريت» في عدوانه الجديد، لن يغيّر مسار المعركة ولن يوقف عمليات قوات صنعاء البحرية والجوية ضد الكيان. ولمّحت إلى عزم «أنصار الله» الرد على تلك الاعتداءات باستهداف المزيد من المصالح الأميركية في مختلف نطاق عملياتها البحرية، مضيفةً أن «القدرات العسكرية اليمنية التي زعمت واشنطن استهدافها، ستكون هي التي تكشف فشل منظومات الدفاع الجوي الأميركية (ثاد) في عمق الكيان الإسرائيلي».
وفي أول رد على العدوان الأميركي والبريطاني، توعّد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، علي القحوم، في منشور على «إكس»، برد عنيف وموجع على العدوان الجديد. وأكد أن «الرد القادم سيكون واسع الأهداف. وعليهم تحمّل نتائج هذا العدوان»، لافتاً إلى أن «استهداف الولايات المتحدة وبريطانيا صنعاء وصعدة بنحو 15 غارة، ليس أكثر من محاولة فاشلة لحماية إسرائيل، ولن يثني اليمن عن مساندة غزة ولبنان». وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني في صنعاء، لـ»الأخبار»، إن العدوان الجديد لم يسفر عن أي خسائر بشرية ومادية. وأشار إلى أن الغارات طاولت مواقع ومناطق مقصوفة من قبل طيران التحالف السعودي – الإماراتي، خلال السنوات الماضية، في مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال صنعاء وجنوبها. أما محافظة صعدة، فاستُهدفت بتسع غارات تركّزت حول منطقتي كهلان والعبلا شرق مدينة صعدة، ولم يُعلن عن سقوط ضحايا.
الحوثي: لا أحد في المنطقة في مأمن من المؤامرات الإسرائيلية
واحتفل الإعلام الأميركي بالعملية الأخيرة التي قال إنها الأولى من حيث السلاح المستخدم فيها، منذ بدء العمليات الأميركية والبريطانية في اليمن. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في البنتاغون، أمس، قولهم إن الهجمات نُفّذت ضد مواقع حيوية ومخازن للأسلحة ومنشآت تحت الأرض. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن مسؤولين عسكريين قولهم إن «المنشآت تضم أسلحة تقليدية تُستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن».
في المقابل، وفي خطابه الأسبوعي، أكّد قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، استمرار العمليات العسكرية المساندة لغزة ولبنان. وقال إن «جبهتنا في يمن الإيمان والجهاد مستمرة»، مشيراً إلى أن «عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومعه الأميركي والبريطاني وصل إلى 196 سفينة». وأضاف أن «الإسناد مستمر بالصواريخ والطائرات المُسيّرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع نُفّذت بـ25 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مُسيّرة». وتطرّق الحوثي إلى «القمة الخليجية الأوروبية»، مؤكداً أنها «ارتكزت على ما يُسمى بطريق الهند إلى الشرق الأوسط فأوروبا، وهو ذات ما أعلنه المجرم نتنياهو في الأمم المتحدة». واعتبر أن «التوجه الأميركي والأوروبي هو ربط الكل في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة وأن تكون الدول العربية خاضعة بالمطلق لما يخدم المصلحة الإسرائيلية». ووجّه الحوثي رسائل إلى من وصفهم بالمتربصين من العرب، قائلاً إن «هؤلاء الذين يتصوّرون أنهم بمأمن من العدو، لكن ليس هناك في المنطقة كلها من هو في مأمن من المؤامرات الإسرائيلية».
سيرياهوم نيوز١_الأخبار