syriahomenews أخبار سورية الوطن
رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
لايشعر ولا يلمس المواطنون اي تحسن يذكر في أوضاعهم المعيشية او السكنية او الصحية او التربوية او الانتاجية او ..الخ بل يلمسون العكس من خلال تراجع دخلهم وخدماتهم المختلفة، وفرص عملهم ومعيشتهم بشكل لم يسبق له مثيل ..ومع هذا الواقع المؤلم وصل الكثير منهم الى قناعة مفادها ان أغلب القائمين على الجهات العامة ذات العلاقة، لايقومون بعملهم وفق الصلاحيات الممنوحة لهم في نص القانون وروحه..!
واذا اردنا التوقف عند بعض القضايا العامة ،التي فشلت تلك الجهات في معالجتها ،وتركتها تستفحل يوماً وراء يوم ،نشير الى قضية تأمين متطلبات زيادة الإنتاج المحلي بكلف مقبولة وبما ينعكس بشكل ايجابي على المنتج والمستهلك ،فحتى الآن مازالت الهوة كبيرة بين هذه الجهات وبين المنتج الحقيقي ،وبينها وبين المستهلك ،ومن ثم لابد أن تعمل على ردم هذه الهوة بسرعة ،وأن تحمي وتدعم الفلاح المنتج والصناعي المنتج والحرفي المنتج والمواطن المستهلك الذي وصل لوضع لايطاق
كما نشير لاستفحال أزمة السكن والإسكان بشكل كبير ، مع مارافق ذلك من ارتفاع في أسعار المساكن بشكل مخيف وخاصة خلال الفترة الاخيرة ،مامنع ويمنع المواطن ذو الدخل المحدود وحتى غير المحدود بشكل عام، وشبابنا الذين يصلون لمرحلة الزواج بشكل خاص ،من تأمين مساكن لهم سواء من القطاع الخاص أو العام
والأخطر ان الأمر لم يتوقف على عدم إمكانية تأمين المساكن شراءً ،إنما تعداه إلى الإيجارات ،فقد اشتدت أزمة الإيجارات بعد أن وصلت قيمة ايجار المسكن لأرقام (فلكية)في طرطوس وغيرها من المحافظات ،يعجز معظم المواطنين وفي مقدمتهم ذوو الشهداء الذين لايملكون بيوتاً ،والشباب الذين ينشدون الزواج والاستقرار عن دفعها للمؤجرين، وقد أدى ذلك لحصول مشكلات ومعاناة وتداعيات لاتعد ولا تحصى وسط الاستغراب من غياب المؤسسات المعنية عن القيام بأي خطوات عملية جادة واستراتيجية للمعالجة،مادفع الكثير من شبابنا وكفاءاتنا للهجرة لهذا السبب وغيره
ونشير أخيراً وليس آخراً الى قضية في غاية الأهمية وهي قضية الاصلاح الاداري ،التي مازالت بعيدة عن المعالجة الحقيقية من قبل الجهات المعنية المكلفة بذلك ،لاسباب مختلفة بعضها يتعلق بالقائمين على هذه الجهات ،وبعضها الآخر يتعلق بأصحاب المصالح والمتنفذين الذين يضعون العصي في عجلات أي اصلاح اداري وغير اداري حتى لاتتأثر مصالحهم الضيقة سلباً نتيجة هذا الاصلاح
(سيرياهوم نيوز 4)
