جمال العبدالله
في بادرة رائعة تكررت للمرة الثانية وللموسم الثاني على التوالي زفت جماهير دير الزور فريقها الفائز ببطولة كأس الجمهورية وللمرة الخامسة بعد صيام دام لأكثر من ثلاثة عقود لتتكرر الفرحة الآزورية بالكأس الغالية، فقد استقبلت هذه الجماهير زعيم كرة القدم السورية والبطل الحقيقي الذي جمع المجدين الدوري والكأس من خارج الديار وذلك على مشارف المدينة وعلى مسافة لأكثر من 25 كيلو متراً، وتقدمهم أمين فرع الحزب الرفيق رائد الغضبان والسيد المحافظ معتز قطان وقائد شرطة المحافظة اللواء قصي طراف، وامتدت القافلة حتى دخولها المدينة بالطوفان البشري الذي أفرح مدينة بكاملها، حيث توحدت بهتاف واحد «بالفن والقوة الدوري والكأس للفتوة» وأن تجمع المجدين فهذا يعني أنك بطل جدير وبالمحصلة هو الفتوة البطل وعلى مدى يومين حافلين زُيِّنت دير الزور بأكاليل النصر والغار مع وجود عناصرها الحقيقيين الذين حققوا بطولة الدوري والنجمة الرابعة والكأس وللمرة الخامسة، لتضاف هذه البطولات إلى خزينة النادي والتي شارك أفرادها الصغير والكبير والشيوخ والشابات تعبيراً عن المحبة الخالصة لفتوتها وعناصرها وخصوصاً لصانع الفرح ومن قدم المال بسخاء مدلول العزيز رئيس النادي.
برنامج زاخر
وبعد وصول القافلة إلى المدينة السعيدة الفرحة بفريقها البطل استمرت الأفراح والليالي الملاح فرحاً بالفوز الغالي وصانعيه وقد أقيمت الاستقبالات وحفلات الترحيب سعادةً بالبطل التاريخي الفتوة، فعبرت هذه الجماهير عن حسن استقبالهم وضيافتها وكرمها لفتوتهم، وفي اليوم التالي استقبل الرفيق رائد الغضبان أمين فرع الحزب وقيادة الفرع الفريق البطل وهنأهم على البطولة والجهد الكبير الذي بذلوه حتى تحققت الأمنية الغالية والجمع بين بطولتي الدوري والكأس.
بعدها استقبل محافظ دير الزور معتز تيسير قطان البعثة القادمة من دمشق وهم أسياد الكرة السورية لهذا الموسم 2023/2024 وقدم لهم التهنئة على الفوز الغالي والاحتفاظ ببطولة الدوري والنجمة الرابعة وكأس السيد رئيس الجمهورية، كما قامت البعثة مشكورة بزيارة قبر المرحوم أبو قاسم الديري أحد عناصر رابطة المشجعين النشيطة والداعمة لمسيرة النادي وفاءً ورحمة وفرحاً بفوز الفتوة الذي أسعده في رفاته والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل نهاية الدوري بأيام وهي خطوة مشكورة من رئيس النادي واللاعبين حيث قرؤوا الفاتحة على روحه.
الاهتمام بالقواعد وكرة اليد
وبعد وداع الفريق وعودته إلى دمشق عقد في مقر اللجنة التنفيذية اجتماع استثنائي ضم خبرات النادي ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ومدلول العزيز رئيس النادي كان هدفه الاحتفال بالثنائية مع أبناء النادي وخبراته التي لم تحظ بالمتابعة والسفر إلى دمشق، وبعد المباركات والاحتفاليات والرسميات والصور التذكارية تحدث رئيس النادي عن مسيرة النادي المستقبلية وأفقه ورأى أن يصبح رئيساً فخرياً على أن ينتقى رئيس ناد رياض من أبنائه ويبقى هو يساند النادي ويدعمه وحتى إن كان خارج الإدارة، وعرج إلى الصرفيات التي وصلت إلى ستة مليارات في هذا الموسم وفي حال استمراره بالنادي فإن الرقم مرشح للزيادة ومن باب الاقتصاد والاختصار قرر ورفاقه الاهتمام بالفئات العمرية وتحضيرها على أكمل وجه وذلك من تجهيزات ورواتب المدربين واللاعبين مهما يكن الرقم، على أن يتم اختصار عقود اللاعبين الخيالية حتى وإن حصل النادي على مركز متوسط في الدوري، وهذه الخطوة قد تستمر لموسمين أو ثلاثة حتى تأتي بثمارها ويتم الاعتماد بشكل رئيسي على أبناء النادي وبنسبة 10 بالمئة من خارج النادي، كما أكد على الاهتمام بكرة اليد ووعد أن يحصل النادي على مركز متقدم أو بطولة الدوري في الموسم المقبل.
وعن موضوع تغيير مدربي الفئات العمرية أجاب العزيز أنه لم يتدخل في التغيير والأمر كان بقرارات مشرفي الفئات الذين هم يبادرون في التطعيم والتغيير، وأشار حسن صياح مدرب كرة اليد في النادي إلى أن كرة اليد لم تحظ باهتمام إدارته ولم يقدم لها التجهيزات وغيرها وحتى مكافأة المليون استردها أحد أعضاء الإدارة وضاعت على اللاعبين.
تعقيب الوطن
من خلال هذا الاجتماع فإننا نقرأ جملة أمور أهمها أن الأموال التي صرفت على فريق كرة القدم كانت أكبر من الرقم المنطقي وهذا شيء جميل فإن تصل متأخراً خير من ألا تصل، فهذه المسألة طرحناها ونوهنا لها مراراً ولكن كان هناك هدف وطموح لرئيس النادي وتحقق في الموسمين الماضيين وتحققت معه البطولات، وما طرحه مدلول لاقى ارتياحاً من الحضور وفي الشارع الكروي وخصوصاً في الاعتماد على أبناء النادي وبعقود مقبولة ومعقولة، ونتمنى أن يكون أبناء النادي عند حسن الظن ويتعاونون مع الإدارة في الحدود المعقولة للوصول إلى الهدف المنشود وهو تحقيق التوازن المادي والفني لتحقيق نهضة مشرفة ومتوازنة لنشاطات النادي وبقائه في مقدمة الأضواء.
سيرياهوم نيوز1-الوطن