آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » “استقرار” ..لكن في قاع المعاناة..!! 

“استقرار” ..لكن في قاع المعاناة..!! 

 

غانم محمد

 

المفهوم الدارج لمصطلح (استقرار الأحوال الجوية) هو الانتقال من الرياح والعواصف والأمطار إلى نوع من الصحو، ويستمر اعتمادنا على هذا المصطلح، مع أنه غير دقيق، لأن الاستمرار على الرياح مثلاً فترة طويلة هو استقرار، واستمرار الأمطار لمدة شهر هو استقرار وهكذا…

في الأحوال الجوية، لا بأس من استمرار هذا المفهوم لهذا المصطلح، لأنه بحكم العادة أصبح متجانساً مع طريقة تعاطينا للأمور، لكن أن سحبنا كلمة (استقرار) على الأحوال المعيشية، فهل يعني استقرار الحياة المعيشية تحسّنها وخروجها من الضيق إلى الفرج؟

الآن نحن في درجة عالية من استقرار الحياة المعيشية، ولكن في قاع المعاناة، لدرجة أن لا أحد يتحدث عن الوضع المعيشي وكأننا فككنا كل عقده واجتزنا كل دهاليزه!

أيها السادة، لا يمكن لـ 100 ألف ليرة زيادة على الراتب أن تطوي كلّ هذا الكمّ من المعاناة، فهذه الـ 100 ألف ليرة بالكاد تشتري خمس ليترات زيت لا أحد يعرف مصدرها أو تكوينها، أو بضع عبوات دواء لا قيمة لها إلا من حيث سعرها…

لا أضرب في الصناعة الدوائية في بلدنا، لكن عندما يقول لك الطبيب: لا زم تأخذ حبّة واحدة، ولكن نوعية الدواء لم تعد جيدة لذلك خذ حبتين، فهذا يشير إلى تراجعها كغيرها من كلّ شيء حولنا!

نعود إلى الـ 100 ألف ليرة، لنقول: إننا وفي منطقة إنتاج الزيتون، وفي عزّ موسمه، فإن كيلو زيتون المائدة الأخضر (غير مخلل) يتراوح سعره من 10- 15 ألف ليرة سورية، فهل لمن يريد أن يفكر بـ (المونة) من هذه المادة سيعرف الاستقرار

(سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...