طرطوس :هيثم يحيى محمد
رغم مناشدات امهات أطفالنا الرضّع وأهاليهم على مدى الأشهر الماضية ورغم تناول الوطن وموقعنا ووسائل الاعلام الوطنية الاخرى مشكلة فقدان مادة حليب الاطفال من الصيدليات والاسواق فما زالت هذه المشكلة(الكارثة) محور شكاوى واحاديث الناس في محافظة طرطوس وبالتأكيد في محافظات اخرى سيما وانه في حال توفّر اي علبة عند صيدلية او سوبر ماركت فانهم يتقاضون سعراً يفوق سعرها بثلاثة او اربعة أضعاف تحت حجج مختلفة وضمن اطار ماتقدم وصلتنا عدة شكاوى في الايام الماضية عن فقدان هذه المادة في محافظة طرطوس وعن معاناة المواطنين في تأمينها لأطفالهم
تقول المواطنة دارين في شكواها :نتعذب كثيرا لنستطيع ايجاد علبة حليب لأطفالنا بسعر مقبول .. ويقولون لنا يوجد حليب (حر) لكن بأسعار خيالية فوق الوصف ومن لديه القدرة على شراء علبة حليب بـ 100 ألف ليرة سورية كل يومين؟ نتمنى أن يصل صوتنا وصوت كل ام .. لماذا الحليب الحر موجود و”على عينك يا تاجر”.. فمنذ 10 ايام وأنا أبحث في طرطوس على حليب أطفال نوع / كيكوز 1/ او /نان 1/ او /بيبي ليه/ الذي يحتوي على لاكتوز .. لكن للاسف مفقودين وإن وجدنا علبة فبأسعار فوق الخيال.
أما السيد باسل فيقول :هل يعقل بأن محافظة طرطوس بأكملها لا يوجد فيها علبة حليب أطفال واحدة ؟! .. انا لست والد طفل وانشالله قريبا ..انا اتحدث عن حالة ابنة أخي حديثة الولادة …هذه الحالة موجودة في المحافظة منذ بضعة اشهر وزادت بعد الزلازل.. وتم تقديم الوعود لكل الصيدليات بأنه سوف يتم تزويد الصيدليات بعلب حليب اطفال …. منذ شهر كان يتم تأمين علبة او علبتين بالاسبوع لكل صيدلي.. اما اليوم فنذهب الى كل الصيدليات لنطلب علبة حليب اطفال لنفاجأ بان هذا الطلب يكون سببا كافيا حتى يصاب الصيدلي بنوبة ضحك هستيرية .. لان هذا الطلب سيكون الطلب او السؤال الألف الذي يجيب عليه اليوم ….!
وعندما نسأل على صفحات الفيس الاعلانية.. يأتينا الجواب من البعض بان لدينا علبة وعندما نسأل كم سعرها يجيبون 75 ألف او أكثر ….والمعلومة الحالية تقول (( ولا نعرف مدى صحتها )) بأن باخرة للحليب تقف بالمرفأ منذ شهر ولكن هناك مشاكل لادخالها ..
اما السيدة رجاء فتقول: نرجوكم اطرحوا مشكلة حليب الأطفال.. صدقاً هذا امر غير معقول .. والله أولادنا تبكي من الجوع ولا يوجد علبة حليب بالصيدليات واذا التقت عند بعض المحلات فإنها تباع ب ٩٠ الف ليرة.. المشكلة هذه من عدة أشهر ولم تحل .. تخيل طفل عمره شهرين نقوم باعطائه بابونج ليتوقف قليلاً عن البكاء لانه لا يوجد ولا علبة حليب (والله العظيم حرام يلي عم يصير)..يجب أن تكون علبة الحليب متل رغيف الخبز خط أحمر.. لماذا لا أحد يحس بنا ولا أحد يحاول حل الموضوع .. أتمنى من حضرتكم التحدث بالموضوع علكم توصلون صوتنا.. حالي انا وكل الأهالي الذين لا يقدرون على اطعام أطفالهم لأنه لا يوجد حليب.. صدقاً حال يبكي.
*رئيس فرع نقابة الصيادلة بطرطوس شادي عيسى اجاب على الشكاوى بأن اسباب انقطاع حليب الاطفال غير واضحة ونحن كنقابة خاطبنا مديرية صحة طرطوس حول فقدان المادة وطلبنا التوضيح لكنها لم توضح مبيناً أن الكميات التي توزع على الصيدليات ضئيلة جداً ولا تتعدى العلبة أو العلبتين لكل صيدلية في الأسبوع واحياناً علبة واحدة طيلة الشهر وبالتالي يقوم الصيدلي بإعطائها لقريب له،وتوقع عيسى ان يكون عدم توفر المادة عبارة عن لعبة تجار واحتكار سيما وان مديرية الصحة قامت-كما علمتا- بجولات على مستودعات الأدوية وأثبتت عدم توفر المادة
*الدكتور هاني خضور عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس لقطاع الصحة اجاب على هذه الشكاوى بالإشارة الى انه سبق واجاب عن هذه المشكلة بان بيع الحليب يتم بترخيص مستقل عن مستودعات بيع الأدوية ويحتاج لقرار وزاري..وان الحل حصريا من قبل وزارة الصحة مضيفاً ان سبب غلاء المتوفر منه هو الحصول عليه تهريباً او استيراداً مؤكداً انه تم اعلام الوزارة والوزير بفقدان المادة لكن حتى الان لم تعالج علماً ان مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها في الخامس والعشرين من نيسان الماضي تكليف مصرف سورية المركزي اتخاذ ما يلزم لإيلاء الأولوية بالتمويل لإستيراد حليب الأطفال ومنحها المزايا التفضيلية الممنوحة للمواد الممولة عبر المنصة.
*وضعنا الشكاوى امام وزير الصحة منذ اسبوع وطلبنا رداً او توضيحاً حول اجراءات الوزارة لحل المشكلة لكن الوزير وكعادته لم يرد ولم يوجه مكتبه الصحفي بالرد
(سيرياهوم نيوز1-الوطن)