تتواصل اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما شنت الطائرات والآليات المدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة شرقي المدينة استهدفت أراض قرب الشريط الحدودي مع مصر ومنازل ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن أعمدة دخان تتصاعد من المناطق الواقعة شرقي معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة وتسمع أصوات تبادل لإطلاق النار وانفجارات قوية من المنطقة ناتجة عن اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في تلك المنطقة.
وقالت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من “استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذيفة (الياسين 105) واشتعال النيران فيها”.
وأضافت الكتائب أن عناصرها اشتبكوا مع “جنود إسرائيليين تحصنوا داخل بناية بالقرب من موقع الدبابة في حي الشوكة شرقي رفح”.
وفي بيان آخر، ذكرت “القسام” أنها قصفت قوات إسرائيلية شرق رفح بمنظومة صواريخ “رجوم” قصيرة المدى، وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأطلق نحو 30 صاروخا، مساء الثلاثاء، من غزة باتجاه مستوطنات إسرائيلية في منطقة الغلاف؛ مما تسبب في اندلاع حريق، وفق إعلام عبري ومجلس محلي.
وقالت صحيفة “معاريف: “في الرشقة الأخيرة من قطاع غزة، تم إطلاق حوالي 30 صاروخا على منطقة الغلاف، وجرى اعتراض حوالي نصفها، والباقي سقط بمناطق مفتوحة خارج البلدات”.
فيما أفاد المجلس الإقليمي أشكول (يضم 32 مستوطنة بأنه “إطلاق الصواريخ تسبب باندلع حريق في منطقة ناحال هابسور (…) ولم يبلغ عن إصابات”.
في سياق آخر، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت أراض فارغة ومنازل في مناطق متفرقة شرقي وجنوبي مدينة رفح.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى “الكويتي” بمدينة رفح، إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة قشطة جنوبي المدينة أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة عبد العال شرقي منطقة خربة العدس شمال شرقي رفح، وفق شهود عيان.ودمر سلاح الجو الإسرائيلي منزلا لعائلة ريان جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة دير البلح (وسط) ما أسفر عن سقوط إصابتين إحداهما خطيرة، بحسب مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بالمدينة.
يأتي ذلك فيما تواصل المدفعية الإسرائيلية منذ مساء الاثنين، قصف مناطق متفرقة شرقي مدينة رفح تستهدف في غالبها منازل وأراض خالية.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، زعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات إسرائيلية متوغلة شرق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
جاء ذلك وفق بيان مقتضب للكتائب عبر منصة “تلغرام”، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقال البيان: “كتائب القسام تدك قوات العدو (الإسرائيلي) المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل”، دون مزيد من التفاصيل.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”.
وأضاف: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”، دون تعقيب رسمي من الجانب الفلسطيني حتى الساعة 8:30 (ت.غ).
وادعى أنه خلال الهجوم “قُتل 20 مسلحا وعثر على ثلاث آبار كبيرة تحت الأرض في المنطقة”.
وأشار إلى أن “القوات تقوم الآن بعمليات تمشيط للمناطق التي تمت السيطرة عليها”، زاعما أنه “لم تقع إصابات في صفوف قواتنا خلال الليل”.
كما أفاد مراسل الأناضول في وقت سابق اليوم، بأن آليات إسرائيلية توغلت داخل معبر رفح، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفا عنيفا في محيط المعبر وسماع أصوات اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية.
يأتي ذلك بعد أن قالت حركة حماس مساء الاثنين، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
وصباح الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، بزعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
بدوره قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، إنه لا شيء يبرر “الهجوم المتهور” على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحذر في منشور على منصة “إكس”، أمس الاثنين، من شنّ أية عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح التي قال إنه يقطنها أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأضاف أن “شن عملية برية على شرقي رفح سيتسبب في مزيد من الكوارث الإنسانية”.
المسؤول الأممي أعرب عن قلقه أيضا من شن إسرائيل عملية برية على رفح، مؤكدا أنه “حان الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف دائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى”.
وتابع: “أقولها صراحة، لا شيء يبرر الهجوم المتهور على رفح والذي سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الإنسانية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسل الأناضول بأن آليات إسرائيلية توغلت داخل معبر رفح، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفًا عنيفًا في محيط المعبر وسماع أصوات اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية.
وأكد مدير الإعلام بمعبر رفح وائل أبو محسن، لمراسل الأناضول، توقف كامل حركة السفر وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح تزامنا مع أنباء توغل آليات إسرائيلية داخله.
فيما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حديث مجهول المصدر يظهر تجول دبابة إسرائيلية داخل معبر رفح.
كما أظهرت صور أخرى رفع العلم الإسرائيلي فوق ساريات داخل المعبر.
فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من الطرف الفلسطيني بشأن التوغل الإسرائيلي.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم