الاحتلال يكثّف اعتداءاته ويستهدف المدنيين في وسط وجنوب قطاع غزّة، والصحة الفلسطينية تؤكّد أنّ اعتقال الاحتلال للكوادر الطبية في مجمع ناصر الطبي استهتار بحياة المرضى والجرحى.
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة. وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار على ساحل مدينة رفح.
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً يؤوي نازحين في خربة العدس شمالي مدينة رفح، ما أدّى إلى ارتقاء 6 شهداء بينهم طفلان وامرأة.
وكذلك، نفّذ طيران الاحتلال غارةً جوّية على منزل في شارع العزايزة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة.
في غضون ذلك، وصلت إصابات عدّة بينها طفلة مُصابة إلى مستشفى الأقصى جرّاء غارات الاحتلال التي استهدفت دير البلح.
وأيضاً، قصفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
اعتقال الكوادر الطبية جريمة حرب
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، أنّ الاحتلال أقدم على اعتقال عددٍ كبير من إدارة وكوادر مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت الوزارة إنّ اعتقال الكوادر الطبية من مجمع ناصر الطبي جريمة حرب واستهتار بحياة المرضى والجرحى الذين هم بأمسّ الحاجة إلى الرعاية والعلاج المباشر.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى ناصر، في خان يونس في غزّة، وسط انقطاع التيّار الكهربائي وتوقّف المولّدات عن العمل من جرّاء نفاد الوقود، ما أدّى إلى استشهاد خمسة مرضى.
ومساء أمس السبت، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 12 من طواقمه، منهم 7 من داخل مستشفى الأمل، في خان يونس جنوبي القطاع، قبل أسبوع.
وعبّر الهلال الأحمر عن قلقه الشديد على “سلامة أعضاء طواقمه الطبية المعتقلين لدى الاحتلال”، مُحذرين من “مصيرهم المجهول”.
وطالب الهلال “المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الفرق الطبية المحتجزة، وتوفير الحماية للعاملين في غزّة”.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزّة براً وبحراً وجواً، لليوم الـ134 على التوالي، في ظلّ استمرار ارتكابه المجازر بحق المدنيين في قطاع غزّة.
وفي حصيلةٍ غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 28858 شهيداً، و68677 مصاباً، إضافةً إلى آلاف الضحايا، الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
سيرياهوم نيوز 1_ الميادين