على الرغم من التأكيد على أن حماية الغابات مسؤولية وواجب وطني، وإصدار قوانين وتشريعات رادعة بحق المعتدين على الغابات، وتأمين جميع مستلزمات الحماية، لا تزال بعض الغابات تتعرض للاعتداء والقطع الجائر، لكن أن يأتي هذا الاعتداء من قبل المكلفين بحمايتها، سواء أكان مقصوداً أم نتيجة غياب المهنية والحرفية في العمل.. فهو أمر مستغرب ويطرح العديد من التساؤلات..!
وفي إطار ذلك وصلت مكتب صحيفة الثورة في اللاذقية شكاوى من المواطنين القاطنين بجوار غابات “العذرا” التابعة لدائرة حراج القرداحة، والتي تبلغ مساحتها حوالى ١٥٠٠ دونم، تتوسط قرى البور ومسيت وخربة السنديان، وتتميز بالتنوع النباتي.
وقبل الاعتداء عليها كانت تبلغ كثافتها مئة بالمئة وتحتوي على أشجار معمرة (أرز، شوح، عذر) ويبلغ عمرها بين ٣٠ و٧٠ سنة، وحول تعرضها للقطع الجائر من قبل فرق “التربية والتنمية” التابعة لمديرية الزراعة في اللاذقية بحجة أنها تقوم بتنظيف الغابة.
بدورنا قمنا بإيصال الشكوى وتواصلنا مع مدير زراعة اللاذقية من دون أن يتم اتخاذ أي إجراء لوقف عملية قطع الأشجار.. وأهالي المنطقة يتساءلون كيف تم قطع كل هذه الأشجار.. وأين تذهب تلك الأشجار المقطوعة.. وماذا عن دور الجهات المكلفة بالحماية؟ ويقال إنها تكتفي بتنظيم ضبوط ليس لها علاقة بالواقع..
وعلى الرغم من الاتصال مع مديرية الزراعة لم نحصل على رد، ولم تتوقف عمليات قطع الأشجار!!
نضع هذا الأمر برسم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والجهات المعنية بحماية الغابات لأن المنشار يصل إلى مواقع لم تصلها نيران الحرائق!.
اعتداء على غابة العذرا بريف القرداحة.. و”الزراعة” خارج التغطية
سيرياهوم نيوز 2_الثورة