أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم السبت، أنّ عدد معتقلي الاحتجاجات في الأيام الأربعة الماضية بلغ 1311 شخصاً.
وقال موفد الميادين إلى فرنسا، إنّ “مدينة مرسيليا شهدت المواجهات الأعنف ليل أمس”.
وأضاف موفدنا أنّ “عناصر الشرطة يطالبون بصلاحيات وإمكانيات أكثر لمواجهة حجم الاحتجاجات”، فيما نشرت السلطات الفرنسية 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في حوار مع قناة “TF1” الفرنسية، إنّ “أكثر من 45 ألف ضابط إنفاذ القانون، بما في ذلك الوحدات الخاصة، شاركوا في مكافحة الشغب”، بينما أصيب أكثر من 300 ضابط شرطة وشرطي بجروح خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاضطرابات.
وتعرضت مطاعم “ماكدونالدز” ومكتبة للإحراق في منطقة موزيل. وقال عمدة بلدية مدينة ميتز اليميني إنّ هناك “نقصاً كبيراً” في قوات الأمن والشرطة “في مواجهة مئات الجانحين”.
غضب الشارع الفرنسي يغرق #ماكرون في أزمة سياسية!
تقرير: ملاك مراد #الميادين #فرنسا pic.twitter.com/7wDznPYecG
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 30, 2023
وفي منطقة جيروند، أصدرت 5 بلديات قراراً بحظر التجول لتجنب المزيد من الأضرار. وكانت مدينة بوردو قد شهدت في الليالي السابقة الكثير من أعمال العنف، وما لبث أن عاد الهدوء نسبياً الليلة الفائتة، حسب ما أورد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر راديو “فرانس إنفو” نقلاً عن مصدر حكومي، أنّ رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، حثت جميع وزراء الحكومة على العودة إلى باريس والبقاء هناك في ظل استمرار الاضطرابات في البلاد.
بدء مراسم تشييع جنازة الفتى نائل
وفي ظل استمرار الاضطرابات لليلة الرابعة على التوالي، أقيمت مراسم جنازة الفتى نائل المرزوقي السبت، حيث سيوارى جثمانه الثرى في مقبرة مون فاليريان في مدينة “نانتير” في ضواحي باريس.
وكتب محامو عائلة الفتى: “يوم السبت الأول من تموز/يوليو سيكون لعائلة نائل يوم صلاة”، داعين وسائل الإعلام إلى عدم حضور المراسم “احتراماً لخصوصية العائلات الثكلى”.
وعمّ الغضب أرجاء فرنسا في إثر مقتل القاصر نائل ذي الـ17 عاماً بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش على الطريق في ضاحية نانتير، غربي باريس. وقالت الشرطة إنه “كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء”، وهي تصريحات دانها محامي عائلة الضحية.
وعقب ذلك، اندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل الفتى.
وتوفي شاب عشريني آخر، أمس، في شمالي غربي فرنسا متأثّراً بإصابته بجروح في إثر سقوطه فجراً من على سطح متجر خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وعلّق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على المواجهات المستمرة بين المحتجين والشرطة في مختلف المدن الفرنسية، قائلاً: “قرّرنا اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الممتلكات والمواطنين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ كانت مسرحاً لأعمال عنف في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين