افتتح اليوم في صالة الأمويين بفندق شهباء حلب فعاليات معرض البازار الذهبي الذي يشكل محطة ثقافية واقتصادية، تجمع بين أصالة التراث وإبداعات العصر، بمشاركة 150 من سيدات ورجال الأعمال والأيادي الماهرة في المدينة.
ويستمر المعرض ثلاثة أيام من الساعة الثانية ظهراً حتى الحادية عشرة مساءً، مقدماً تشكيلةً واسعةً من المنتجات اليدوية والفنية والتراثية التي تروي قصة حلب الحضارية وتنوعها الاقتصادي.
وأكدت المديرة التنفيذية للمعرض والمسؤولة عن تنظيمه سمية دشان في تصريح لمراسلة سانا، أن تميز البازار الذهبي يكمن في تنوعه الفريد واحتضانه أكبر عدد ممكن من السيدات، صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبينت دشان أن اختيار صالة الأمويين الواسعة في فندق شهباء حلب أسهم في إتاحة المجال لمشاركة واسعة بأقسام متعددة، شملت القماش المطرز، والتطريز التقليدي، والشموع المعطرة، والعطور، والأعمال اليدوية الدقيقة، إضافة إلى المأكولات الشرقية الأصيلة والحلويات، ولوحات فنية تجمع الأساليب الكلاسيكية والحديثة.
ويعكس المعرض قصص نجاح ملهمة لمشاركات ومشاركين، منهم علا العجيلي التي تختص بالإكسسوارات والمجوهرات منذ أكثر من 14 عاماً، التي أوضحت أنها عملت على تطوير منتجاتها لتواكب التطور، وتسعى للتصدير إلى الخارج، وأن ما يميزها هو تصميم قطع تناسب ذوق كل سيدة وتنفذ حسب رغبتها، لتحصل على قطعة متفردة تحكي هويتها.
المهندسة إلينا صالح المتخصصة في الزيوت الطبيعية والأعشاب، التي طورت منتجاتها بناءً على دراسة دقيقة لسوق العمل واحتياجات المستهلكين، أشارت إلى أن اعتمادها على المكونات الطبيعية مئة بالمئة قادها إلى تطوير تركيبات فريدة للعناية بالشعر والأظافر والبشرة.
داليا عيروط التي ركزت على إحياء فنون التطريز على الأقمشة، وخاصة الجينز لفتت إلى أن كل قطعة تنتجها هي عمل فني متفرد، وبعد تجربة استمرت 5 أعوام في مصر عادت إلى مدينة حلب حاملةً خبرتها للمساهمة في إعادة إحياء هذه الصناعة الأصيلة في المدينة.
معرض البازار الذهبي أكثر من مجرد معرض تجاري، فهو منصة لتكريس صمود الاقتصاد الحلبي وإبداع أبنائه وبناته، وفرصة للجمهور لاكتشاف كنوز من الإبداع المحلي، ودعم المشاريع الصغيرة التي تسهم في رسم ملامح مستقبل اقتصادي واعد للمدينة العريقة.
اخبار سورية الوطن 2_سانا