ركزت الندوة الحوارية التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية في المركز الثقافي العربي بدمشق مساء اليوم على آلية تفعيل الموارد وفق منهجية محددة المعالم، وتعديل منظومة التشريعات للانطلاق بمفهوم التنمية المحلية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، وتفعيل طاقات المجتمع المحلي للنهوض بالبلاد من جديد من خلال اقتصاد تضامني.
وقدم الدكتور زياد عربش أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق خلال الندوة رؤيته لاقتصادات التنمية المحلية في سورية بمحدداتها وغاياتها، بحيث يأخذ المجتمع المحلي في منطقة جغرافية معينة دوره بتنمية منطقته من خلال بيئة قانونية وتشريعية وتنظيمية مرنة تضمن تعزيز سبل العيش والاستقرار والتماسك والتآزر الاجتماعي، ورفع مستوى النشاط الاقتصادي والتشغيلي.
وبيّن الدكتور عربش أهمية تحديد الأولويات في المرحلة القادمة كإعادة التأهيل البنيوي وتكامل منظومة البنية التحتية التي ستواجه عوائق متزامنة من التمويل والولوج إلى التقانة، عن طريق تطوير الحوكمة الناظمة، والاستغلال الأمثل للموارد، ووقف تزايد الهدر والفواقد وتآكل المكتسبات السابقة بقلب معادلة المنافسة، وتغليب معايير الدمج المجتمعي على الربحية بالتزامن مع النهوض بالتراكيب المساندة للإنتاج.