كشفت دراسة علمية سعودية ألمانية عن دلائلَ تشير إلى وجود استيطانٍ بشري يعود إلى ما يقارب عشرة آلاف سنة في كهف ” أم جرسان” شمال المدينة المنورة.
ويُعدُّ كهف “أم جرسان” أطول قناة أنبوبية بركانية معروفة في الجزيرة العربية، إذ يمتد لمسافة 1350 متراً، بارتفاع 12 متراً وعرض يقارب 45 متراً.
وبحسب الدراسة التي أجرتها هيئة التراث، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، تم العثور على دلائل استيطانٍ بشري داخل الكهف تعود إلى العصر الحجري الحديث، أي قبل نحو 7 إلى 10 آلاف عام، ما يجعله من أقدم مواقع الاستيطان البشري في الجزيرة العربية.
وتضمنت المكتشفات بقايا عظمية لحيوانات مستأنسة تعود إلى نحو 4100 سنة قبل الميلاد، وجماجم بشرية يُقدّر عمرها بنحو 6000 سنة قبل الميلاد، إلى جانب أدوات حجرية ومواد عضوية، وفنون صخرية تُجسّد مشاهد للرعي والصيد.
ويمثل الكهف نموذجاً فريداً يجمع بين التراث الطبيعي والإنساني، ويعكس عمق الجذور الحضارية في المملكة السعودية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا