رشا رسلان وداد عمران
فحوص دورية وإجراء تصوير شعاعي كل ستة أشهر أمور حرصت السيدة لبنى عمران على إجرائها بدافع الحفاظ على سلامتها والاطمئنان على صحتها لوجود عوامل وراثية وقصة عائلية مع سرطان الثدي.
وفي العام الماضي كشف الفحص السريري الذي خضعت له لبنى عن وجود كتلة صغيرة على طرف الثدي الأيمن لم تعرها اهتماماً لأن نتيجة صورة الإيكو والماموغراف التي أجرتها في وقت سابق كانت مطمئنة إلا أن الطبيب طلب خزعة لإجراء التشريح المرضي ليظهر التحليل أن الكتلة مصابة بالسرطان مع انتقال الإصابة إلى عقدة في الثدي الأيمن.
وتتابع لبنى حديثها لمراسلة سانا في اللاذقية لتشرح رحلة العلاج التي بدأت من إجراء عمل جراحي لاستئصال الكتلة السرطانية وخمس عقد مصابة في الثدي الأيمن بعد أن طمأنها الأطباء أن المرض ما يزال في مرحلة مبكرة.
وخضعت لبنى لخطة علاج متكاملة بعد الجراحة تضمنت 8 جلسات علاج كيميائي و22 جلسة أشعة.
وتستذكر لبنى كيف تساقط شعرها بعد مرور عشرين يوماً ومدى الألم والوجع والغثيان الذي رافقها في الأسبوع الأول للجرعات وحاولت جاهدة إخفاء دموعها وما يتحرك داخلها من مشاعر الحزن والخوف.
وتؤكد أنها كانت تستمد قوتها من قصص المصابات الأخريات ولا سيما أن منهن ما زلن بسن صغيرة ومن زوجها الذي لم يتخل عنها أبداً حيث كان يصر على الوجود معها في موعد كل جرعة رغم صعوبة عمله ويتحمل نفسيتها المتعبة وتقلباتها المزاجية إضافة إلى دعم أبنائها ومساندة أعز صديقاتها لتتمكن من تجاوز المحنة.
وتصف لبنى وضعها بالمستقر حالياً رغم بعض الأوجاع الجسدية كألم المفاصل وترقق العظام وضعف النظر جراء جلسات العلاج الكيميائي والأشعة وهي الآن بطور الشفاء حيث تقوم بإجراء تحليل وصورة إيكو كل ثلاثة أشهر للاطمئنان.
لبنى التي توجهت بالشكر إلى الكادر الطبي والتمريضي في مشفى تشرين لحسن الاستقبال والمعاملة اختتمت حديثها برسالة إلى كل امرأة بألا تستهين بصحتها وتمارس الفحص الذاتي الشهري أو الفحص الدوري أثناء الحملات السنوية لأنها السبيل الوحيد لتفادي ألم الجرعات وتحمل تكاليف العلاج.
سيرياهوم نيوز 6 سانا