فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف :
لم تسلم دور العبادة “المساجد والكنائس” من بطش الإرهاب وسياسته التدميرية، ولكن غاب عن أذهان الإرهابيين وداعميهم أن إرادة الإعمار لدى السوريين أقوى من آلة الدمار، وهذا ما برهن عليه أبناء طائفة الأرمن البروتستانت في حلب حينما عملوا على إعادة ترميم وتأهيل كنيسة “بيت إيل” في حلب لتعود إلى قرع أجراسها معلنة أن سورية مهد الديانات السماوية وحلب خير مثال على ذلك.
وبمناسبة اكتمال ترميم وتأهيل بناء كنيسة “بيت ايل” احتُفل في حلب صباح اليوم بإقامة الصلوات والقداديس، لتعود الكنيسة حاضنة لأبنائها المؤمنين، وفي كلمة له أوضح الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن كنيسة “بيت إيل” عملت منذ تأسيسها حتى اليوم وبما فيها سنوات الحرب العدوانية القاسية على مد الجسور بين الإنسان وخالقه، معتبراً أن تأهيلها وإعادة إعمارها رسالة عنوانها “لا للتشرد .. لا للاستسلام .. نعم للتشبث”.
وأضاف: حلب تثبت اليوم مجدداً للعالم أجمع أنها قوية وتعود للحياة بكنائسها وجوامعها وكافة مؤسساتها، نافضة غبار الحرب عنها بعد أن حاولت يد الغدر النيل منها.
وأكد رئيس طائفة الأرمن البروتستانت أنه بالرغم من أن يد الإرهاب وصلت إلى هذه الكنيسة التاريخية العظيمة، إلا أن أبناءها بقوا مواظبين على إقامة الصلوات في صالة الكنيسة التي تكاتفوا لتأهيلها، وهذا دليل على أن الارهاب وإن استطاع استهداف الحجر لن يقوى على إرادة البشر المؤمنين بوطنهم والمتمسكين بأرضهم ومدينتهم الغالية حلب، ” قلب سورية النابض”، كما وصفها السيد الرئيس بشار الأسد.
ورداً على سؤال صحيفة الثورة حول حجم الأضرار ونسب الترميم قال القس سليميان:
بالتأكيد كان الترميم 100% وأن نسبة الأضرار كانت نحو ٧٠% ولم نتوقف، كنا نقوم بترميمات مؤقتة كي تبقى الكنيسة قادرة على استقبال أبنائها، مبيناً أن الرسالة التي نسعى لإيصالها من خلال ذلك هي رسالة المحبة والإخاء والسلام لكل العالم.
تصوير : خالد صابوني
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة