نوار حيدر:
صدر العدد الجديد من مجلة الأسبوع الأدبي العدد (١٧٩٣) عن اتحاد الكتاب العرب، و تناول جملة من القراءات الثقافية والقضايا الأدبية، إضافة إلى باقة القصص و القصائد الشعرية، وعدد من نشاطات اتحاد الكتاب العرب.
تحت عنوان “وظيفة الأدب الساخر” كتب عيد الدرويش ..
يحتاج المجتمع إلى أدب السخرية والفانتازيا بشكل عام، ليخرج عن حالة الجمود والرتابة وتفتق الذهن في أسلوب المتناقضات الحياتية في المجتمع، وهو يسعى إليها وتستهويه المقاربات التي لا يستطيع الإفصاح عنها بشكل مباشر، ويعتبر الأدب بكل محسناته البديعية والبلاغية لصياغة نص يحاكي الواقع، سواء كان هذا اللون من الشعر أم القصة أو الطرفة أو الفكاهة.
وقد شكل الأدب الساخر موضعاً مميزاً من تاريخ الأدب، وإن إدخال البهجة والسرور لنفوس الناس غاية بحد ذاتها، وما يحمله من غايات أخرى تهدف إلى بناء الإنسان سلوكياً ومعرفياً.
كتب عبد الحميد غانم تحت عنوان “اقتصاد المعرفة صانع ثقافة الإبداع” .. إن عماد مدن المعرفة هو التقدم التقني وإنتاج المعرفة وتصدير السلع المعرفية والقدرة على المنافسة في مجالات المعرفة المختلفة، مع إمكانية توظيف المعرفة كأهم مصدر اقتصادي لها، ولقد تأثر مستقبل المدن والمجتمعات على مر الأجيال تأثراً جوهرياً بالتقدم التقني، ولكن معدل انتشار التقنية في مدن المعرفة وخاصة الشبكة العنكبوتية فاق كل التقنيات السابقة..
وبات المطلوب من الأمم لا سيما الدول العربية وخاصة بعد سنوات من الحرب والأزمات التي ألمت بشعوبها السعي لامتلاك ناصية المعرفة لاستعادة دورها الحضاري الإنساني، ومحاولة ألمت على التحديات الماثلة عبر إدارة الهوية..
تحت عنوان “حرب المشافهة الإعلامية” كتب محي الدين محمد.. لا يغيب عن بال المهتمين بثقافة الأجيال مسألة ذلك الجيل في كليته الفنية حول تأثير تلك المؤسسة الإعلامية في حركة الوعي العام، وتقليص الهمم الشابة عبر الميل إلى التشجيع على السلوى والفراغ وملاحقة المسامرة الآنية تحت وطأة البرامج المضللة التي قد يجعل معها الكثيرون من أبناء المشرق ما ينقله الإنترنت من حالات التنصت الإعلامي الذي يهدف إلى إيصال بعض القادة السياسيين الى سدة الحكم في بلدان تناصر السلوك اليهودي في ثقافته الإعلامية، وهذا ما حصل في جنوب السودان منذ عدة سنوات وفي دول أخرى…
وتحت عنوان “أدب الأطفال وحرب تشرين” كتب محمد قرانيا
أدب الحرب هو جزء لا يتجزأ من الأدب الإنساني، في تشرين قامت الحرب فارتبط الفعل الإنساني بالأدب الإنساني في إبداع قد يكون استجابة عفوية للحدث العظيم… وقد عبر الشعراء العرب في بدايات الحرب عن تعانق الكلمة مع المدفع كالشاعر نزار قباني والشاعر سليمان العيسى…
لقد أنتجت حرب تشرين أدباً مغايراً لما كان سائداً من أدب تغريب وتشاؤم، أنتجت أدباً تثويرياً في مستويين الانفعالي السريع الذي رافق الحدث، والفكري الهادئ الذي تذوق طعم النصر، ووقف على معانيه وأبعاده القريبة والبعيدة، فكانت له خصوصيته وسماته..
كتبت هناء ابو أسعد تحت عنوان”المونودراما”..
المونودراما فن مسرحي تطور كثيراً واتسع خلال القرن العشرين، وهي في أبسط تعبير لها “مسرحية ذات شخصية واحدة، يقودها ممثل واحد، أو ممثلة واحدة”
كان الظهور الأول للمونودراما عند الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد في مهرجان “ديونيسيا العظمى” ، فكان “ثيسبس” أول من قدم هذا الشكل المسرحي الفردي .
أما ظهورها الثاني يعود إلى القرن الثامن عشر على يد الممثل والكاتب المسرحي الألماني جوهان كريستيان برانديز..
فالمونودراما فن أصيل، له نص عميق، يتطلب قدرة واسعة على رصد الحدث، إضافة إلى الزمان والمكان بسردية درامية خاصة يقدمها بطل موندرامي واحد يتظاهر مع الشخصية التي سيلعبها جسدياً وروحياً ليصل بنا إلى درجة الإبهار العظيم.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة