syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد خالد الخضر
رغم مشاغله الأدبية والإدارية التي استغرقت عقوداً من حياته إلا أن الأديب صبحي سعيد استطاع أن يصنع لنفسه مكانة خاصة في أدب الأطفال السوري المعاصر فضلا عن اهتمامه بتهيئة الطريق أمام أدباء آخرين.
سعيد الذي يكتب في أجناس عدة لأنه يؤمن بأن الموضوع هو من يفرض لونه الأدبي إضافة إلى أثر الحالة النفسية للكاتب ينفي ما يردده كثيرون من المشتغلين في أدب الأطفال بأن الكتابة للصغار صعبة بل المهم برأيه تقديم شيء مهم يلامس تطلعات الطفل وواقعه الراهن.
ولكن سعيد يؤكد في حديث لمراسل سانا الدور التربوي لأدب الأطفال من أجل ذلك يجب أن ينطلق من قيم الأمانة والصدق واحترام الوالدين وحب الوطن التي يجدها أحد سبل إخراج أطفالنا من آثار الحرب والنهوض بالجيل إلى المستقبل.
ورغم أن سعيد يتحدث عن إنجازات مهمة حققها أدب الأطفال في سورية إلا أنه يشير إلى فروقات واسعة بين ما يكتب بلغات أخرى وما يكتب لدينا حيث يلجأ البعض إلى الخلط والتكرار ويفتقرون إلى العمق.
ويقول سعيد “مازلنا لا نولي أدب الأطفال الأهمية المطلوبة فلا بد من التشجيع على القراءة والمعرفة ويجب أن نعي أهمية ما يقرأه الطفل لأنه المدخل لتشجيعه على المطالعة ودوره لا يقل عن دور المدارس ويتلاقيان في أنهما يزرعان علماً ومعرفة في أذهان الناشئة”.
وجدير بالمؤسسات الثقافية وفقاً لسعيد الذهاب إلى الأطفال في بيوتهم وإيصال من يطبع من إصدارات لهم لأن سعر الكتاب مرتفع وليس بوسع الكثيرين تأمينه لأبنائهم.
سعيد الذي يترأس مجلة شام الطفولة التي أطلقها اتحاد الكتاب العرب قبل عامين تحدث عن الهدف من هذا المشروع بوصفه منبرا مستوعبا لأدب الأطفال وتنشيط الكتابة للأطفال بكل الأجناس.
وعن كتابه الجديد (أطفال السماء) يوضح سعيد أنه عبارة عن رواية تتألف من حكايات أبطالها أطفال في دار أيتام بفلسطين المحتلة ولكنهم رغم ظروفهم الصعبة ظلوا متمسكين بالوطن والقضية والانطلاق الى مستقبل يحلمون به.
يذكر أن صبحي سعيد أديب وإعلامي حاصل على ماجستير في اللغة الروسية وآدابها صدر له العديد من الكتب منها في قصص الأطفال “سلسلة حكايات شعبية/ وحبيبتي جبلة/ وفي شعر الأطفال /بردى يغني/ وفي الشعر للكبار /لزوميات المنى وردي/ كما ترجم كتباً عن الروسية منها /الصبي المطاط”.
سيرياهوم يوز 6 – سانا
