أعلن الأزهر اليوم تأييده الكامل للموقف الشجاع الذي اتخذته حكومة جنوب إفريقيا، مؤكدا تضامنه مع الدعوى القضائيَّة التي تقدَّمت بها أمام محكمة العدل الدوليَّة لمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه الإرهابيَّة في حق الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، والمطالبة الفورية بوقف عدوانه المتواصل والمستمر على قطاع غزة المحاصر، الذي يصل إلى جريمة الإبادة الجماعية.
ويؤكِّد الأزهر أنَّ موقف جنوب إفريقيا هو موقف يعبِّر عن إرادة العالم الحر والضمير الإنساني الحي الذي يرفض مشاهد القتل والدمار وسفك الدماء البريئة والمذابح والمجازر التي اقترفها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين الأبرياء على مرأى ومسمع وصمت من العالم كله.
ad
كما يعرب الأزهر عن شكره العميق وتقديره البالغ للجنة القانونيَّة الموفدة إلى محكمة العدل الدولية، بقيادة المستشار رونالد لامولا، وزير العدل الجنوب إفريقي، التي كانت تصريحات أعضائها اليوم أمام لجنة قضاة المحكمة، معبرة، وبقوة، عن كل ما يجول بصدورنا وصدور أحرار العالم، من رفض للانتهاكات المروعة والجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في حق العزل والأبرياء والضعفاء من أهالي غزة، وبما يثبت النية المبيتة للقضاء كليًّا على كل ما تبقى من مظاهر الحياة هناك، في مخالفةٍ صريحةٍ وواضحةٍ لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي وقع عليها الكيان الصهيوني، وبما يثبت معه مخالفته الصريحة والفجة لبنود تلك الاتفاقية وما أنشئت من أجله.
والأزهر إذ يشجع على اتخاذ مواقف مثيلة ومشرفة لموقف جنوب إفريقيا، فإنه يعرب عن تقديره لكل الدول التي أعلنت تأييدها للدعوة القضائية التي قدمتها جنوب إفريقيا، داعيًا دول العالم لاستنفار الجهود والمشاركة في هذه الخطوة المهمة، واتخاذ مواقف قوية ومماثلة لهذا الموقف، لوقف نزيف الدماء البريئة، مطالبًا بتكثيف الجهود وممارسة المزيد من الضغط الدولي لإرغام هذا الكيان المارق على وقف مذابحه وجرائمه في غزة ، وإعادة الحق الفلسطيني إلى أصحابه.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم