syriahomenews أخبار سورية الوطن
لا تزال أزمة انتشار مرض غامض في محافظة أسوان “جنوب مصر” متصاعدة، وبلغ قلق الناس مبلغه.
الخوف طال بدوره أهالي القاهرة وباقي المحافظات خشية أن يكون هناك كوليرا تسربت إلى مياه النيل، فدعا الكثيرون لتجنب شرب ماء النيل حتى يتبين الأمر.
أزمة أسوان زادت المصريين وجعا إلى وجعهم، فكيف كانت الردود عليها رسميا وإعلاميا وشعبيا؟!
د. حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان قال إن قطاع الطب الوقائي بالوزارة رصد منذ 11 سبتمبر الحالي زيادة التردد على المستشفيات لعلاج النزلات المعوية، فتم تكليف نائب الوزير مع فريق من الطب الوقائي بالتوجه إلى أسوان لمتابعة الوضع عن قرب.
وقال إنه تم التنسيق مع المحافظ وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، مشيرا إلى أنه تم أخذ عينات من أكثر من مائة محطة وأثبتت التحاليل عدم وجود ميكروب فيها.
وقال إن الأمور تتحسن في الأيام الماضية.
الإعلامية لميس الحديدي تقول إن موضوع أسوان يحتاج إلى إجابات حاسمة و فورية وليس بعد 48 ساعة.
وتضيف أن التأخير يعنى مزيدا من البلبلة و الشائعات، وتهديد السياحة.
وطرحت “الحديدي” عددا من الأسئلة الهامة، منها: هل توجد كوليرا؟ و إن وجدت هل دخلت مع بعض الوافدين؟ هل التلوث يخص منطقة بعينها فقط ام أنه طال مياه الشرب فى باقى المحافظات ؟هل هناك وفيات ؟هل بعض الحالات حرجة و تحتاج لغسيل كلوى؟لماذا هذه القرية بالذات ومتى تم صيانة أو تحديث محطات المياه بها؟ ماذا عن القرى المجاورة؟ ومن المسئول عما حدث؟
واختتمت مؤكدة أن هذه هى الأسئلة الحقيقية التى لم يجب عنها أحد فتركنا نهبا للشائعات، مؤكدة أن مواجهة الشائعة تكون بالحقيقة، والتعامل مع الأزمة بالحقيقة السريعة وليس بعد 48 ساعة.
من جهته يقول الإعلامي مصطفى بكري إن حرب الشائعات لاتتوقف، حيث الرسائل الصوتية، والادعاءات علي مواقع التواصل عن تلوث مياه النيل، وهو ماكذبه محافظ أسوان إسماعيل كمال ، الذي ذهب إلي قرية أبوالريش بنفسه، وشرب من ماء الصنبور.
وقال بكري إن نائب رئيس الوزراء ووزير الصحه د. خالد عبدالغفار يتابع بنفسه من أسوان، وفريق طبي علي أعلي مستوي برئاسة د. عمرو قنديل يجري التحاليل، وقد نفوا ماتردد عن انتشار الكوليرا ، لافتا إلى أن هذه شائعة مغرضة.
واختتم مؤكدا أن أهل أسوان الطيبين أهلنا ، والدولة تتابع حقيقة هذا المرض الغامض، وهناك مؤتمر صحفي بعد قليل أعدته الشركة المتحدة من أسوان لإعلان الحقائق والرد علي الشائعات .
وأردف قائلا: “مصر في أمان بإذن الله. حمي الله أسوان وأهلها الشرفاء المخلصين”.
في ذات السياق قال الكاتب (من أسوان) يقول إنه لا أحد يعلم شيئا، مشيرا إلى أن البعض يقول انها نزلات معوية ناتجة عن تلوث المياه بسبب صرف مخلفات مصنع كيما وقيام الأهالي ايضا بالصرف ورمي القمامة في المصرف الذي يصب في النيل مباشرة، والبعض الآخر يقول إنها عدوى الكوليرا انتقلت من السودانيين القادمين عبر الصحراء.
وقال إن الحكومة تؤكد أن الأمر تحت السيطرة ولا داعي للهلع، لكن الأهالي لا يصدقون البيانات الحكومية ويصدقون ما يرونه أمام أعينهم.
وقال إن المطلوب شفافية ومصداقية ونزول المسؤولين إلى أرض الواقع وألا يكتفوا بإصدار بيانات من مكاتبهم المكيفة، ومطلوب ايضا وضع حد للهجرة غير الشرعية من خلال الصحراء ، حيث يعبر آلاف الأفارقة دون أي تفتيش ولا لاترصدهم قوات حرس الحدود.
شهود عيان من أسوان أكدوا لـ”رأي اليوم” أن القرى في أسوان طالها المرض الغامض القرى، وانتشرت حالات اسهال و مغص وقيء واحيانا ارتفاع في درجة الحرارة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
