أنس جودة
الذي حدث حتى الآن هو اعادة اقتسام الكعكة السورية بين الأطراف بعد الخروج الجزئي ل #ايران من المعادلة والتي ذهبت حصتها إلى #تركيا بتفويض أمريكي وتقريبا بنفس الطريقة التي تم فيها رسم خطوط وقف التصعيد أما حصة #روسيا فمازالت موجودة وثابتة وهي لاتقتصر على الجانب العسكري بل تمتد للسياسي والاجتماعي ويدعمها الدور العربي، وذلك رغم كل مشاكلها وتحدياتها الدولية.
ستتم اعادة رسم مساحات وأدوار اللاعبين من جديد وسندخل في فترة اخرى من الاستنزاف السوري الطويل لأنه ليس مسموحا لهذه البلاد أن تتعافى طالما لم يتم رسم اللعبة الكبرى ، ولأن الأطراف السورية مازالت غير مقتنعة بوجود الآخر وتعتقد بقدرتها على إنهاء وجوده السياسي والاجتماعي.
رغم الحرب والأصوات العالية والتوتر مازال #الحوار_الوطني القائم على محددات #الشراكة و #المصالحة و #اللامركزية هو الأساس للخلاص السوري، وآن الوقت أن نتعلم ونتعظ بأن كل مقولات الإسقاط والإلغاء والإنهاء لن تؤدي لنتيجة سوى تفتيت المفتت وزيادة الحقد بين المجتمعات، وأنه أيضا لايمكن منع سوري من حقه بالعيش بكرامة في وطنه وبيته فلا أحد يمتلك الحق في تحديد مدى صلاحية شخص ما للعيش في بلده وفقا لمعايير يضعها هو ، #سوريا للجميع بكل طوائفهم ومعتقداتهم وخلفياتهم السياسية طالما هي ليست قائمة على إنهاء الآخر.
#سوريا_لك_السلام
(اخبار سورية الوطن١-صفحة الكاتب)