سارة محمد شاهر ابو سمرة:
لنتعرف اليوم على أحد أشهر المسكنات المتعارف عليها و المتداولة بين الأشخاص والتي تم استخدامها منذ القدم وهو الأسبرين ، حيث كان يتم استخلاصه من لحاء نبات الصفصاف و يعرف علمياً باسم حمض اسيتيل الساليسيليك حتى تطور الأسبرين إلى شكله الحالي والذي نراه اليوم ،ويتميز الأسبرين بسهولة تصنيعه وسعره المناسب. يحتوي الأسبرين على عدة مواد أساسية ومنها مركب الفينول وحمض الكبريتيك وهيدروكسيد الصوديوم وثاني اكسيد الكربون، وأما حمض الساليسيليك فهو المادة الرئيسية التي تقوم عليها صناعة الأسبرين والتي تستخلص من نبات الصفصاف والذي يعمل كمسكن للأمراض الروماتيزمية والصداع ، حيث يدخل الأسبرين في علاج الآلام المعتدلة والمتوسطة أيضاً والتي تتعلق بآلام الدماغ والصداع النصفي والحمى وارتفاع الحرارة والكثير من الأعراض والتي تشمل :
خفض الحرارة ،تسكين وتخفيف الألم ،و آلام الدورة الشهرية
وتخفيف ألم العضلات والأسنان ونزلات البرد والانفلونزا والصداع بالإضافة إلى الحد من حالات التورم والتهاب المفاصل والالتواءات و علاج جلطات الدم والتي تمنع من حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية وفي حالات ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، وارتفاع ضغط الدم.
وتستخدم الجرعات العالية من الأسبرين لتقليل أعراض الحمى الروماتيزمية والتهاب المفاصل الروماتيزمي والشغاف كما يمكن أن تستخدمه الحوامل والمرضعات بجرعات منخفضة، ويفضل عدم تناولهم لجرعات عالية منه.
وعلى الرغم من سهولة تناول دواء الأسبرين وشيوعه بين الناس، إلا أنه يجب الأخذ ببعض الاحتياطات عند تناوله خاصة في حالات الإصابة بقرحة المعدة والمصابين بالربو،و حالات عدم اتزان معدلات ضغط الدم ومشاكل الكبد والكلى، ومرض السكري وأثناء السكتات الدماغية وفي حالات النزيف المختلفة وأيضاً تناول الكحول كما أنه لا يفضل استخدام الأسبرين للأطفال الأقل من 16 عاماً إلا بإشراف الطبيب لأنه قد يؤدي إلى خطورة الإصابة بأمراض الجهاز العصبي والكبد لديهم. وأخيراً على الرغم من استخدامات الأسبرين الواسعة إلا أنه لديه بعض الأضرار والآثار الجانبية مثل تهيج المعدة والأمعاء ،عسر الهضم والغثيان ،تفاقم أعراض الربو،القيء والنعاس وطنين الأذن ،الطفح الجلدي ،صفير وصعوبة بالتنفس ، تسرع ضربات القلب ،وتورم بالوجه والشفتين والعيون واللسان .
فالأسبرين إذاً من الأدوية الهامة في هرم الأدوية المستخدمة اليوم و يعد ثورة في عالم المسكنات و الدليل هو استمراية استخدامه حتى يومنا هذا ، عافانا الله و إياكم من كل مرض و ألم .
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة