جنيف- نيويورك – (رويترز) – الاناضول- قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت اليوم الخميس إن الضربات الإسرائيلية التي أوقعت العديد من الشهداء في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب إذا ثبت أنها غير متناسبة.
وقالت باشيليت، في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على طلب دول إسلامية، إنها لم تر أي دليل على أن المباني المدنية التي قصفتها إسرائيل في غزة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية.
وأضافت أمام المنتدى المنعقد في جنيف والمؤلف من 47 عضوا “إذا تبين أن مثل هذه الهجمات غير متناسبة فقد تمثل جرائم حرب”.
كما حثت قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على الكف عن إطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل.
كما طالب وزير الإعلام الباكستاني فواد حسين شودري بنشر قوات سلام دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف حماية المدنيين الأبرياء من الفظائع الإسرائيلية، وضمان سلام دائم في الشرق الاوسط.
وقال وزير الإعلام، في مقال نشر، الأربعاء، إن “الأراضي الفلسطينية المحتلة بحاجة إلى نشر قوات سلام دولية على غرار القوات التي نشرتها الأمم المتحدة في عدد من مناطق الصراعات بإفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأٌقصى”، بحسب صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية.
وأضاف شودري أن “مقتل أكثر من 250 مدنيا، وتشريد أكثر من 50 ألف شخص، في القصف الجوي الأخير الذي شنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، يشكل دعوة لتوحيد شعوب العالم في وجه هذه الفظائع”.
كما حث مجلس الأمن الدولي على الوفاء بمسؤوليته الأساسية في ضمان سلام وأمن فلسطين.
وأكد على “ضرورة عدم التغاضي عن محنة الفلسطينيين لأنهم يتعرضون للقتل والتعذيب من قبل العصابات الفاشية الصهيونية، تحت مسمى الديمقراطية”.
وتابع الوزير الباكستاني قائلاً إنني “متأكد من أن الرأي العام العالمي ينقلب ضد إسرائيل لأن فظائعها لا يمكن أن تستمر بلا عقاب، خاصة في عالم العولمة الذي نعيش به”.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” (وسط)؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد قتال استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.
مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات؛ خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
كما أطلقت الأمم المتحدة اليوم الخميس مناشدة لجمع 95 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
تأتي المناشدة بعد أسوأ قتال منذ أعوام بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل والذي دام 11 يوما.
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لين هاستينجز إن المنظمة الدولية تنظر حاليا في الاحتياجات العاجلة من المساعدات، وستُقيم بعد ذلك الأضرار الأطول أجلا والمبالغ التي قد تكون مطلوبة لإعادة الإعمار.
وذكرت أن المناشدة التي أُطلقت اليوم الخميس تستهدف التعامل مع “الاحتياجات العاجلة جدا” مثل الغذاء والصحة والدواء والامدادات الطبية والإصلاحات السريعة للبنية التحتية والمساعدات النقدية. وعلاوة على هذه المناشدة، فقد صرفت المنظمة الدولية بالفعل 22.5 مليون دولار من أموال أخرى للمساعدة في تلبية الاحتياجات.
وبشكل منفصل، قالت قطر إنها ستقدم 500 مليون دولار للمساعدة في إعمار غزة، بينما تعهدت واشنطن بتقديم 75 مليون دولار في صورة مساعدات اقتصادية وتنموية للفلسطينيين في عام 2021، و5.5 مليون دولار للإغاثة العاجلة لغزة و32 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تتخذ من القطاع مقرا.
وقدر الفلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في غزة، حيث قال مسؤولون طبيون إن 253 قتلوا خلال القتال الذي دام 11 يوما. وقال مسعفون إن هجمات بالصواريخ عبر الحدود وبصاروخ موجه قتلت 13 في إسرائيل أثناء القتال.
وبدأ سريان الهدنة يوم الجمعة. وتحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة، وتصنف واشنطن حماس منظمة إرهابية. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ 2007 وتقول إن هذا يهدف إلى منع الحركة من جلب أسلحة.
وقالت هاستينجز “سيكون الحفاظ على إمكانية وصول البضائع إلى غزة ودخول وخروج الموظفين منها أمرا بالغ الأهمية لضمان سبيل للمضي قدما في غزة”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم