أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن خطر عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي، لا يزال قائماً في سورية والعراق على الرغم من مواجهته، والاستنزاف في صفوف متزعميه، والنكسات المالية التي عصفت به، متجاهلة دور الاحتلال الأميركي الواضح في إعادة تدويره من خلال مده بالسلاح وتدريب مسلحيه ضمن قواعده غير الشرعية المنتشرة في سورية والعراق.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف في تقرير قدمه خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول التهديد الذي يشكله داعش للسلام والأمن الدوليين، ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعماً للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد: إنه «على الرغم من التقدم المطرد الذي أحرزته الدول الأعضاء في الحد من القدرات العملياتية لتنظيم داعش، لا يزال لدى التنظيم القدرة على شن هجمات تسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وعن معاناة إنسانية»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأضاف فورونكوف: إن «المأساة والدمار والمعاناة التي يسببها الإرهاب، ينبغي أن تكون بمثابة حافز لتجديد الالتزام الدولي ليس فقط بمعالجة آثاره المروعة، ولكن أيضاً، تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الهجمات في المقام الأول».
وزعم، أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، سيواصل العمل مع الدول الأعضاء لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك دعم النهج الذي يركز على الناجين ويراعي الفوارق الجنسانية ويتوافق مع حقوق الإنسان لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب!.
وأشار فورونكوف في تقريره، إلى أنه «رغم أن تنظيم داعش والجماعات المنتسبة إليه ظلوا يواجهون استنزافاً في القيادة ونكسات مالية، إلا أنهم احتفظوا بقدرتهم على شن هجمات إرهابية والتخطيط لتهديد خارج مناطق عملياتهم، وظل خطر عودة ظهور التنظيم قائماً في سورية والعراق، وساهمت أنشطة الجماعات المنتسبة لداعش في تدهور الوضع في أجزاء من غرب إفريقيا ومنطقة الساحل».
وأكدت سورية وروسيا مراراً أن الاحتلال الأميركي قدم ولايزال يقدم دعماً لتنظيم داعش الإرهابي في سورية من خلال تدريب مسلحيه في القواعد غير الشرعية التي أنشأها في البلاد، وكان آخرها ما جاء على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «تاس» الروسية في نهاية الشهر الماضي والتي أكد خلالها أن قوات الاحتلال الأميركي تشرف على تدريبات مجموعات من تنظيم داعش في منطقة «التنف» على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وقال حينها: «هناك تصاعد في الأنشطة الإرهابية بسورية، لكنني أريد التأكيد على أن المصدر الرئيس للأنشطة الإرهابية يقع حالياً في منطقة التنف التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وأوضح أنه في تلك المنطقة يستمر تدريب مسلحي داعش «الذين يتم إرسالهم بعد ذلك في مهام معينة إلى الأراضي السورية، هذا هو المصدر الرئيس للنشاط الإرهابي».
(سيرياهوم نيوز ١-وكالات-الوطن)