أحبطت مخابرات الجيش اللبناني في البترون في الشمال اللبناني عملية تهريب 31 سورياً قبالة شاطىء سلعاتا، على حين أكدت الهجرة التركية أنه لا استثناءات للسوريين من جواز السفر ساري المفعول لتجديد إقامتهم بالبلاد.
وفي التفاصيل، فقد أكد مدير التواصل في إدارة الهجرة التابعة للإدارة التركية غوكتشة أوك، أنه لا استثناءات للسوريين في تركيا من شرط توفر جواز سفر ساري الصلاحية لتجديد الإقامات السياحية.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن أوك قوله: «إنه على السوريين الذين يرغبون بالحصول على الإقامة في تركيا أن يقدموا ملفاً مناسباً يستدعي ذلك».
على خط مواز، ذكر موقع «النشرة» اللبناني، أن دورية من مكتب مخابرات الجيش اللبناني – مكتب أمن البترون أحبطت عملية تهريب 31 سورياً، بينهم رجال ونساء وأطفال، كانوا على متن مركب بحري قبالة شاطئ سلعاتا في محاولة للسفر بطريقة غير شرعية، وتم توقيفهم جميعاً، وأحيلوا إلى الجهات المختصة للتحقيق باستثناء سائق المركب الذي فر في عرض البحر.
في الغضون، أكد بيان مشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، نشر على موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أن 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في ظلّ أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.
ودعا البيان إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجًا في لبنان، موضحاً أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2022، تظهر تدهورًا حادًا ومستمرًا في ظروف معيشتهم، حتى الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظم السوريين.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، عبد اللـه الوردات: إن «مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية، وبفضل الدعم السخي من الجهات المانحة، يتمكن برنامج الأغذية من دعم شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص في البلاد».
بدوره، أشار ممثل مكتب المفوضية في لبنان، أياكي إيتو، إلى أنه على الرغم من ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية بنسبة تزيد على 700 بالمئة منذ حزيران الماضي، لا تزال العائلات في لبنان تكسب أقل في حين تضطر إلى دفع المزيد من المال مقابل السلع الأساسية، مطالبًا بزيادة المساعدة المقدمة إلى اللاجئين والأسر اللبنانية الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن اللاجئين السوريين عمدوا هذا العام إلى تقليص وجباتهم الغذائية، وقلّصوا الإنفاق على الصحة والتعليم لإعطاء الأولوية لشراء الطعام، كما تراكمت الديون على أغلبية عائلات اللاجئين نظرًا إلى أن معظمهم يقترضون المال لشراء الطعام، مشيراً إلى أنه نحو 87 بالمئة من الأسر قد صنّفت الطعام على أنه أهم احتياجاتهم، يليه المسكن والرعاية الصحية.
وفي السياق، قال ممثل «يونيسيف» في لبنان، إدوارد بيجبيدر: إن «الأطفال والمراهقين هم الأكثر تضررًا جرّاء هذه الأزمة مع تفاقم عدم المساواة والتمييز، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا، فالأطفال ينمون من دون طعام كافٍ ومن دون الحصول على الرعاية الصحية والتعليم المناسب».
وأظهر البيان، أن اللاجئين السوريين الأطفال والمراهقين هم الأكثر تضرراً، إذ إن 60 بالمئة من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً كانوا يرتادون المدرسة بانتظام خلال العام الجاري، مع انخفاض معدل الحضور إلى أقل من 8 بالمئة للقاصرين الأكبر سنًا في المرحلة الثانوية.
وأكد أن تغذية الأطفال تتعرض للخطر، حيث إن أقل من نصف أعداد الأطفال الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة أشهر يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط و11 بالمئة من الأطفال يتناولون الحد الأدنى من عدد الوجبات ومجموعات الطعام في اليوم، كما أن ستة من أصل كل 10 أطفال لاجئين سوريين يتعرضون لأساليب تأديبية عنيفة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن